جيران العرب

ماكرون يتعهد باعتقال وملاحقة منفذي سلسلة هجمات على السجون

الأربعاء 16 أبريل 2025 - 10:37 م
جهاد جميل
الأمصار

تعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، باعتقال وملاحقة منفذي سلسلة هجمات ضد السجون في أنحاء فرنسا.

ومنذ يوم الأحد الماضي تعرضت عدة سجون لهجمات بما في ذلك حرق لسيارات وطلقات نارية من مسدسات اوتوماتيكية.

ووقع أحدث هجوم على سجن تاراسكون ليل الثلاثاء-الأربعاء حيث تم حرق ثلاث سيارات أمام السجن.

وظهر مهاجمون ملثمون في مقاطع فيديو يضرمون النيران في سيارات. ووصف وزير العدل جيرالد دارمانين الهجمات بـ"الإرهابية".

وقالت "قناة سي نيوز" الاخبارية إن ماكرون تعهد اليوم بتعقب من يسعون إلى "ترهيب" موظفي السجون و"العثور عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم".

وقال ماكرون "قواتنا الأمنية الداخلية الثالثة تنفذ مهمة أساسية تتمثل في الدفاع عن سيادة القانون والسلم العام بشجاعة وتفان".

ولاحظت الشرطة كتابات لشعار مختصر "د د ب اف" (الدفاع عن حقوق السجناء الفرنسيين) وهي جماعة تنشط على مواقع التواصل، في عدة مواقع تعرضت للهجمات.

ووجهت هذه الجماعة تهديدات مباشرة للعاملين في السجون على تطبيق تليجرام.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بدأت التحقيق في جميع الهجمات التي وقعت منذ يوم الأحد، وهي تضع في اعتبارها جميع الاحتمالات بما في ذلك امكانية تورط جهات من الخارج.

وبحسب بيانات وزارة العدل، يقبع في السجون الفرنسية أكثر من 79 ألف سجين حتى الأول من يناير 2025، بينما تسمح طاقة الاستيعاب الاجمالية بإيواء 62 ألف و539 سجين، وهو ما يمثل معدل إشغال بنسبة 131%.

ومن المتوقع أن يطلق وزير العدل طلب عروض لبناء سجنين في مايو ويونيو المقبلين بطاقة إيواء تعادل ثلاثة آلاف شخص. وسيخصص السجن الأول للسجناء الذين يقضون الليل فقط في السجن والثاني لمن يقضون عقوبات قصيرة.

وكان أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء عن إجرائه اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وشدد ماكرون خلال الاتصال على دعم فرنسا لأمن إسرائيل ومواطنيها. وأكد أن تحرير جميع المختطفين "كان ولا يزال هدفا ذا أولوية"، إلى جانب نزع سلاح حماس. كما دعا إلى إنهاء مأساة المدنيين في غزة.

 

ويأتي الاتصال بين ماكرون ونتانياهو بعد يوم من الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي الإثنين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال ماكرون عبر منصة "إكس" إنه عبر بوضوح عن موقفه بأن وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لضمان تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس. وأن فتح المعابر والمساعدات الإنسانية ضرورة حيوية للسكان المدنيين في غزة.

في موقف يُسلط الضوء على "التوتر السياسي"، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، عن دعمه لابنه «يائير»، بعد هجومه على الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، بسبب موقف الأخير الداعم لإقامة دولة فلسطينية.

 

وكان شن «يائير نتنياهو»، يوم السبت، هجومًا لاذعًا على «ماكرون»، عبر منصة «إكس»، قائلاً: "تبا لك"، داعيًا إلى "وقف الاستعمار الفرنسي في شرق إفريقيا"

ودعمًا لنجله، قال «نتنياهو» عبر «إكس»، يوم الأحد: "أنا أحب ابني يائير، هو صهيوني حقيقي يهتم بمستقبل الدولة"، مُضيفًا: "رغم أن أسلوب رده على تغريدة الرئيس ماكرون، الذي دعا لإقامة دولة فلسطينية، لا يروق لي، إلا أن من حقه التعبير عن رأيه".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ماكرون مُخطئ بشدة عندما يُواصل دعم فكرة إقامة الدولة الفلسطينية".