دراسات وأبحاث

لغز اغتيال جون كينيدي يتجدد.. الكشف عن 1123 وثيقة سرية جديدة

الخميس 20 مارس 2025 - 12:30 ص
مصطفى سيد
الأمصار

بعد أكثر من 60 عامًا على اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، لا تزال القضية تثير الجدل وتغذي نظريات المؤامرة التي تربط مقتله بأطراف داخلية وخارجية. 

ومع الكشف عن دفعة جديدة من الوثائق السرية، تجد الولايات المتحدة نفسها أمام فصل جديد من التساؤلات حول واحدة من أعقد الجرائم السياسية في القرن العشرين.

الرئيس كينيدي، الذي تولى منصبه عام 1961، كان رمزًا للتغيير والإصلاح في الولايات المتحدة، وواجه تحديات داخلية وخارجية كبرى، من بينها الصراع مع الاتحاد السوفيتي، وحركات الحقوق المدنية، والحرب الباردة.

 لكن في يوم 22 نوفمبر 1963، اغتيل أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث أصابته رصاصات أطلقها لي هارفي أوزوالد، الذي اعتُقل لاحقًا وقُتل بعد يومين أثناء نقله من مقر الشرطة.

وعلى الرغم من تحقيقات لجنة وارن، التي خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، فإن الشكوك حول وجود مؤامرة أوسع لم تختفِ أبدًا، بل ازدادت تعقيدًا مع ظهور أدلة وشهادات متفرقة على مدى العقود الماضية. واليوم، مع الإفراج عن 1,123 وثيقة سرية، تزداد التساؤلات حول الرواية الرسمية ومدى صحة الفرضيات التي تربط الحادث بوكالات استخباراتية وجهات خارجية.

ما الذي تكشفه الوثائق الجديدة؟

الوثائق المنشورة حديثًا تقدم تفاصيل دقيقة حول خلفية لي هارفي أوزوالد، واتصالاته مع جهات أجنبية، والمداولات الأمنية والاستخباراتية بعد الاغتيال. ومن أبرز ما كشفته:

اتصالات أوزوالد مع الاتحاد السوفيتي وكوبا

تقارير CIA عن تحركات غامضة قبل الاغتيال

نظرية الجاني الوحيد تحت التشكيك مجددًا

هل كان اغتيال كينيدي نتيجة لمؤامرة؟

رغم مرور عقود على الحادث، لا تزال نظريات المؤامرة تحيط باغتيال كينيدي، ومن أبرز الفرضيات التي اكتسبت شعبية:

تورط المخابرات الأمريكية

المافيا الأمريكية

دور محتمل للحكومة الكوبية أو السوفيتية

ضلوع مجمع صناعي-عسكري

هل يمكن أن تُغلق الوثائق الجديدة القضية؟

على الرغم من الكشف عن الوثائق الجديدة، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال تحجب بعض الملفات، مما يعزز التكهنات بأن هناك معلومات لم تُكشف بعد. 

وقد أعرب بعض المحللين عن اعتقادهم بأن الوثائق المسربة حتى الآن لم تكشف "تفاصيل قاطعة" تغير مجرى التحقيقات السابقة، لكنها بالتأكيد تعمّق الغموض المحيط بالقضية.

صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن الباحثين سيحتاجون سنوات لتحليل محتويات هذه الوثائق بشكل شامل، وأن الإفراج عن المعلومات "بالتقسيط" قد يكون جزءًا من استراتيجية لمنع وصول الرأي العام إلى صورة متكاملة للحادث.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستكشف الوثائق القادمة عن الحقيقة الكاملة، أم أن ملف اغتيال كينيدي سيظل مفتوحًا إلى الأبد؟