دراسات وأبحاث

هدنة غزة.. حماس تلقي الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض جديد

الأحد 16 مارس 2025 - 12:09 م
مصطفى سيد
الأمصار

تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة، في ظل تصعيد عسكري مستمر وأوضاع إنسانية متدهورة. 

وقدمت حركة حماس، يوم الجمعة، عرضًا جديدًا يتضمن إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها، إلى جانب تسليم جثامين أربعة رهائن مزدوجي الجنسية، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. 

وتصر الحركة على ضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بينما ترفض إسرائيل الالتزام بذلك، ما يعقد سير المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.

مفاوضات شاقة وتعقيدات متزايدة

ورغم استمرار اللقاءات بين الوسطاء وممثلي الجانبين، لم تصل المحادثات إلى اختراق حقيقي، حيث تصر إسرائيل على استعادة جميع رهائنها أولًا قبل الحديث عن وقف القتال، بينما تتمسك حماس بضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل ورفع الحصار عن قطاع غزة.

الموقف الإسرائيلي:

الموقف الفلسطيني:

تباين دولي وضغوط متزايدة

ويُشكل الموقف الأمريكي عاملًا رئيسيًا في المشهد، حيث تدعم إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل لكنها تمارس ضغوطًا متزايدة لوقف العمليات العسكرية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.

أبرز المواقف الدولية:

ميدان المعركة.. تصعيد مستمر ودمار متزايد

ورغم المفاوضات، لم يتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق واسعة في شمال وجنوب القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية.

آخر التطورات الميدانية:

الوضع الإنساني.. مأساة غير مسبوقة

وتُحذر المنظمات الإنسانية من كارثة تلوح في الأفق مع تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع:

السيناريوهات المحتملة.. ماذا بعد؟

مع استمرار تعثر المفاوضات، تبقى عدة سيناريوهات مطروحة:

  1. التوصل إلى هدنة مؤقتة: قد تنجح الوساطة المصرية-القطرية في فرض تهدئة قصيرة الأمد تشمل تبادل أسرى وإدخال مساعدات.
  2. تصعيد عسكري إسرائيلي: قد تستمر تل أبيب في هجماتها وسط ضغوط داخلية لتحقيق "نصر عسكري" قبل قبول أي هدنة.
  3. توسيع رقعة المواجهة: احتمالية دخول أطراف أخرى مثل حزب الله في الصراع، مما يؤدي إلى توتر إقليمي أكبر.
  4. فرض وقف إطلاق نار دولي: قد تضغط الأمم المتحدة وأمريكا على إسرائيل لوقف العمليات، خاصة إذا تفاقمت الأزمة الإنسانية.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستُثمر المفاوضات عن هدنة توقف نزيف الدم في غزة، أم أن الحرب ستواصل حصد الأرواح وسط تعنت إسرائيلي وغياب إرادة دولية حقيقية لإنهاء الصراع؟