دعت منظمة "أطباء بلا حدود" السلطات الإسرائيلية إلى وقف العقاب الجماعي للفلسطينيين، والتوقف عن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة حرب، مؤكدةً أن ذلك يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وأدانت منظمة “أطباء بلا حدود”، بأشد العبارات الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، معتبرةً أنه يحرم السكان من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والغذاء.
وشددت "أطباء بلا حدود" على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وتحمل مسؤولياتها كقوة محتلة، محذرةً من أن القيود المفروضة على دخول المساعدات تزيد من معاناة المدنيين.
ويأتي هذا البيان في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها القطاع، حيث تواجه المستشفيات نقصًا شديدًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان وصول الإمدادات الحيوية للسكان، ووضع حدٍّ للممارسات التي تعيق العمل الإنساني.
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تسييس المساعدات الإنسانية، مؤكدة أنه "لا ينبغي استخدامها كأداة حرب"، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست اليوم.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسّة إلى "زيادة هائلة في الإمدادات الإنسانية"، بغضّ النظر عن مسار المفاوضات الجارية.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود، أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تفاقمًا في ظل استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية، ما يستدعي تدخلاً عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات دون قيود.
ونقلت واشنطن بوست عن أطباء بلا حدود، تأكيدها أن إسرائيل تمنع تلقي المساعدات وتستخدمها ورقة مساومة ما ستكون له عواقب مدمرة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بتسهيل وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية والتصعيد الميداني.
أكدت منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود، أن رائحة الموت تنتشر في كل مكان بشمال قطاع غزة بسبب الجثث تحت الأنقاض، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استمر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار الـ15 شهر الماضية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.
وشددت منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود، على أن مستوى الدمار في شمال غزة لم تر مثلها في حياتها، بحسب ما جاء في تعليق منها على الأوضاع في غزة.
وأوضحت منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود، أنه لا يرون زيادة كبيرة في المساعدات شمال غزة منذ تنفيذ وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في شهر يناير الماضي.
