قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يتخذ خطوات حقيقية حتى الآن للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم تصريحاته بشأن استعداده للحوار.
وأكد بيسكوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن "فرنسا، على العكس، تتخذ موقفًا داعما إزاء مواصلة الحرب بأي طريقة، سيتضح في الوقت المناسب كيف سيتغير موقف الأوروبيين بعد تواصلهم مع الإدارة الأمريكية وفي سياق الديناميات الناشئة بشكل مفاجئ في العلاقات الروسية-الأمريكية".
وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عن تقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بقيمة مليارات اليوروهات، موضحًا أن «القرار قد يُتخذ خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية.
وقال «ماكرون» في مقابلة مع صحيفة «لا تريبون» الفرنسية: «قمة 6 مارس مُهمة جدًا. من المُحتمل أن يصل حجم التمويل إلى مئات المليارات من اليورو».
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن «الهدف من هذا الاجتماع هو تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لكييف».
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه حاول، خلال لقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، إقناعه بأن أميركا لا تستطيع خوض حرب تجارية ضد الصين وأوروبا في الوقت نفسه.
وأوضح ماكرون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "أتفهم أن الأولوية بالنسبة لكم (للولايات المتحدة) هي الرسوم الجمركية ضد الصين، لأن الصين، كما قال الرئيس ترامب، تتصرف بشكل غير عادل. لكن، اسمعوا، لا يمكنكم شن حرب تجارية ضد الصين وأوروبا في الوقت ذاته."
وأعرب ماكرون عن أمله في أنه قد نجح في إقناع ترامب بذلك، مشيرًا إلى أن الاقتصادين الأميركي والفرنسي مترابطان بشكل وثيق، وأن فرض الرسوم الجمركية الأميركية سيُعيق كلًا من فرنسا والدول الأوروبية الأخرى عن زيادة الإنفاق الدفاعي، وفق وكالة "تاس".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لا أعتقد أن هناك حاجة حاليًا لزيادة الرسوم الجمركية، لكن هناك حاجة ملحة لزيادة إنفاقنا (الدول الأوروبية) على الدفاع والأمن. كيف يمكنكم أن تطلبوا منا تعزيز الأمن وزيادة الإنفاق الدفاعي بينما نحن في خضم حرب تجارية؟"
وتابع: "نحن لسنا بحاجة إلى حرب تجارية، بل إلى رخاء مشترك. لقد أعلنت عن استثمارات في الذكاء الاصطناعي في فرنسا بقيمة 120 مليار دولار، ويشمل ذلك العديد من الشركات والمستثمرين الأميركيين. فرنسا هي خامس أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، لذا علينا أن نتعاون."