المغرب العربي

الرئيس الجزائري يصل إثيوبيا لعقد عدة مباحثات

الجمعة 14 فبراير 2025 - 10:22 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

حل الرئيس الجزائري،عبد المجيد تبون، مساء أمس الخميس، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة في أشغال الدورة الـ38 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.


وغادرعبد المجيد تبون، الخميس، أرض الجزائر متوجا إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية،لترؤس الوفد الجزائري المشارك في أشغال الدورة العادية ال38 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي.

وبعد أن استمع إلى النشيد الوطني بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، استعرض رئيس الجمهورية تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية.

وكان في توديع رئيس الجمهورية، كل من الوزير الأول،نذير العرباوي، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة و مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام.

بوغالي يدعو فرنسا إلى الاعتراف بجرائمها النووية في صحراء الجزائر

وفي سياق منفصل، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني بالجزائر، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، فرنسا إلى الاعتراف الرسمي بمسؤوليتها الكاملة عن جرائمها النووية في صحراء الجزائر، وتطهير الأراضي الملوثة بالإشعاعات والنفايات النووية.

أكد بوغالي في كلمة له خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف المجلس تحت عنوان “التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر: جريمة ضد الإنسان والبيئة”، أنه يتعين على فرنسا “الاعتراف الرسمي بمسؤوليتها الكاملة عن هذه الجرائم النووية، لا مجرد اعتراف سياسي باهت، بل اعتراف يتبعه التزام أخلاقي واضح”.

وأضاف أنه يتوجب على فرنسا أيضا “إنصاف ضحايا التفجيرات النووية وعائلاتهم بما يتناسب مع حجم المأساة التي عايشوها، وضمان حق أبناء الجزائر المشروع في العدالة”، وكذا “تحمل مسؤوليتها في تطهير الأراضي الملوثة بالإشعاعات والنفايات النووية، وتسليم الجزائر الأرشيف الكامل لمواقع التجارب حتى يتمكن خبراؤنا من تقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات الملائمة بشأنها”.

 

وفي السياق ذاته، شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أن مخلفات هذه التفجيرات النووية “لا بد أن تضع فرنسا أمام مسؤوليتها الكاملة عن تبعات أفعالها وآثارها التي لا يمكن التهرب منها”، لافتا إلى أن الجزائر “لن تقبل أبدا أن تطوى هذه الصفحة دون محاسبة، ولن تقبل أن تبقى هذه الجريمة دون اعتراف”.

وبالمناسبة، اقترح بوغالي تخصيص يوم عالمي لضحايا التفجيرات النووية، يتزامن مع يوم 13 فبراير ليكون بمثابة “تذكير دائم بمعاناة الضحايا، ولتسليط الضوء على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة”.

كما اقترح تنظيم ندوة برلمانية دولية حول هذه القضية الهامة، لتبادل الخبرات والتجارب وبحث السبل القانونية لدعم الضحايا وتحقيق العدالة لهم، داعيا برلمانيي العالم والدول التي عانت من ويلات الاستعمار والتفجيرات النووية، لتوحيد الجهود حول هذه القضية.