دراسات وأبحاث

إثيوبيا تحت تهديد الزلازل والبراكين.. مخاوف جديدة تطال سد النهضة والبنية التحتية

السبت 04 يناير 2025 - 07:14 م
مصطفى سيد
الأمصار

شهدت إثيوبيا في الأيام الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من الزلازل المتتابعة والأنشطة البركانية التي أثارت قلقًا واسعًا حول تداعياتها المحتملة على البنية التحتية الحيوية في البلاد، وعلى رأسها سد النهضة. 

ووفقًا لتقارير المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، تعرضت إثيوبيا لـ11 زلزالًا في يوم واحد فقط، كان أقواها بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.

طبيعة النشاط الجيولوجي في إثيوبيا

تقع إثيوبيا في قلب منطقة الوادي المتصدع الشرقي، وهي منطقة تشهد نشاطًا جيولوجيًا مكثفًا بسبب الحركات المستمرة للصفائح التكتونية. 

وتُعد هذه المنطقة جزءًا من "الشق الإفريقي العظيم"، الذي يمثل نقطة التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية والصومالية، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تعرضًا للزلازل والبراكين في العالم.

النشاط البركاني:
تفجّر بركان جبل "دوفن" في إقليم عفار مؤخرًا، ما تسبب في تصاعد أعمدة ضخمة من الغازات السامة والغبار البركاني، وأجبر مئات السكان على النزوح من المنطقة.
ويشير خبراء الجيولوجيا إلى أن النشاط البركاني في المنطقة قد يتزايد خلال الفترة المقبلة، إذ أن حركة الصفائح التكتونية تؤدي إلى تراكم الضغط الجوفي، ما يُنذر بانفجارات بركانية مستقبلية قد تكون أكثر عنفًا.

النشاط الزلزالي:
الزلازل المتكررة التي ضربت إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة تركزت في مناطق مختلفة، كان أبرزها في إقليم عفار ومنطقة أواش فنتالي. 

وتسبب أحد الزلازل التي وقعت بالقرب من الحدود مع جيبوتي في أضرار بالغة بالبنية التحتية المحلية، خاصة في المناطق الزراعية والمنازل السكنية.

البنية التحتية في إثيوبيا بين الطموحات والتحديات

رغم الاستثمارات الضخمة التي ضختها الحكومة الإثيوبية في مشاريع البنية التحتية الكبرى، إلا أن هذه المشاريع تواجه تحديات كبيرة نتيجة الطبيعة الجغرافية للبلاد ونشاطها الزلزالي.

1. سد النهضة تحت المجهر

يُعتبر سد النهضة الإثيوبي من أكبر المشاريع الهندسية في إفريقيا، إذ يُبنى على النيل الأزرق ليصل ارتفاعه إلى 145 مترًا وسعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب. ورغم أهمية السد لإثيوبيا كمصدر للطاقة والتنمية، فإن موقعه يُثير قلقًا متزايدًا نظرًا لقربه النسبي من مناطق النشاط الزلزالي.

2. المباني السكنية والمنشآت العامة

3. المصانع والمنشآت الصناعية

4. ضعف أنظمة الطوارئ

أثر الزلازل على السكان والاقتصاد

1. الأضرار السكانية:

2. الأضرار الاقتصادية:

السيناريوهات المستقبلية والحلول المطلوبة

1. تعزيز الاستعداد للكوارث

2. تحسين جودة البنية التحتية

3. التعاون الإقليمي والدولي

تمثل الأحداث الأخيرة إنذارًا لإثيوبيا ودول المنطقة حول ضرورة الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية. 

ومع استمرار النشاط الجيولوجي في الوادي المتصدع الشرقي، تظل التحديات قائمة، لكنها تفتح الباب أمام إثيوبيا لتحسين بنيتها التحتية وضمان سلامة سكانها ومشاريعها التنموية الكبرى، وفي مقدمتها سد النهضة.