رحل عن عالمنا الشاعر عبدالله السميري وهو أحد أبرز رموز الشعر النبطي في العصر الحديث، وترك رحيله فجوة كبيرة في الساحة الشعرية، حيث كان يتميز بإبداعه وتمكنه من اللغة وقدرته على التعبير عن مشاعر الناس وأوجاعهم بعمق.
وكشف الإعلامي سعد بن عشق سبب وفاة الشاعر عبدالله السميري.
وقال عبر فيديو على حسابه على تطبيق "التيك توك": توفي على فراشه، وكان قبل 6 شهور تعبان، عنده مرارة والقلب .
وأضاف قائلا : الرجال كان يمر بأزمة صحية من فترة، ومع ضعف عضلة القلب من فترة، تعبه زاد معه وتوفي على فراشه".
ولد الشاعر عبدالله السميري في عام 1966، وقد حصل على شهرة واسعة في الأوساط الشعرية العربية، بفضل قصائده الرصينة التي تميزت بالقوة والمعنى العميق، وقد شارك في الكثير من المسابقات الشعرية، وحقق نجاحاً كبيراً في برنامج "شاعر المليون"، مما أضاف إلى شهرته وأكسب قصائده انتشاراً واسعاً.
وكان السميري يتمتع بشخصية جذابة وحضور قوي وكان محباً لجمهوره الذي كان يتفاعل مع قصائده بحماس كبير، وقد تمكن من بناء قاعدة جماهيرية عريضة عبر الوطن العربي، تقدر إبداعه وتستمتع بقصائده التي تعبر عن هموم الناس وأحلامهم.
ومن الجدير بالذكر أيضاً ان للشاعر عبدالله دور كبير في إحياء الشعر الشعبي السعودي وتطويره، حيث ساهم في جذب جيل جديد من الشعراء والشاعرات إلى هذا النوع من الشعر، وقد تميز أسلوبه الشعري بالسهولة والطواعية، وهذا ما جعله قريباً من قلوب محبيه.
وله العديد من القصائد مثل القصيدة النبطية، ويتميز الشاعر بقاموس لغوي هائل ذات صور وصفية شديدة العذوبة.
أشعار عبدالله السميري: يا حبيبَ الروحِ في الترددِ أعيشُ، أمضي خطوةً وأخشى الرجوعَ كالجريحِ، أتساءلُ: هل الهوى مُقدَّرٌ؟ أم نحن من نسيرُ خلفَ ريحِ؟”
تجسد هذه الأبيات ببراعة حالة التأرجح بين الحب والخوف، مما يعكس إحدى السمات البارزة في إبداعاته التي جعلت كلماته تلامس قلوب القراء وتقترب منهم بعمق.