كشفت «القناة 12 العبرية»، عن نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في «أحداث 7 أكتوبر 2023»، حيث شكّل تصورًا خاطئًا ردًا غير مناسب على التهديدات، كما تبين أن قيادة المنطقة الجنوبية كانت تعتقد أن خطة «جدار أريحا» كانت «سيناريو مُستحيلاً»، وكان هناك اعتقاد خاطئ بأن الجدار الفاصل في غزة «غير قابل للاختراق».
وذكرت القناة العبرية، أن «التحقيقات أظهرت أنه كان هناك اعتماد مُفرط على التدابير التكنولوجية في السياج الحدودي مثل الكاميرات وأنظمة المراقبة التي انهارت تباعًا».
وخطة «جدار أريحا» هي مُخطط حركة حماس للهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، والقواعد العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مُحيط غزة، وهي وثيقة مُكونة من حوالي 40 صفحة تطرقت بالتفصيل الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على مُحيط قطاع غزة.
وخلصت تحقيقات «جيش الاحتلال الإسرائيلي» إلى أن قلة أعداد قوات الأمن على امتداد الحدود أدى إلى تفوق عناصر حماس، وفقًا للقناة «12».
وقالت إنه «من المتوقع أن تُثعرض نتائج تحقيقات الجيش بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 على رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي قبل أن يتخذ قرارات بشأن بعض قادة الجيش».
الاستنتاجات الرئيسية:
ومن المتوقع أن يتم عرض التحقيق على رئيس الأركان «هرتسي هليفي» خلال حوالي أسبوعين، ومع عرضه، من المتوقع أن يُلخص رئيس الأركان الأمور ويتخذ قرارات بشأن بعض القادة في الجيش. تم بناء المفهوم الدفاعي في القيادة الجنوبية بين عامي 2020 و2023، عندما كان اللواء إليعازر توليدانو على رأس القيادة.
إن تصميم مفهوم الأمن والاستعداد، كما تصوره الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، هو نتيجة لعدة أشياء:
رد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «التحقيق في أحداث 7 أكتوبر 2023 يجري ويسير وفقًا للمجهود الحربي، وفي الوقت نفسه يتم استيعاب الدروس كجزء من عملية التعلم سيتم عرضها على الجمهور بشفافية».
من جهة أخرى، زعمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنها اطلعت على سيناريوهات هجوم وخيارات حركة «حماس»، بعد عثور جيش الاحتلال الإسرائيلي على وثائق تعود للحركة في قطاع غزة، مُشيرة في تقرير إلى أن «الحركة وضعت قبل مُهاجمتها إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، ثلاثة خيارات للهجوم مُستندة في ذلك على وجود 17 ألف صورة في حوزتها».
وقالت الصحيفة الأمريكية: «إن خطط الهجوم استندت إلى قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 17 ألف صورة، تتنوع بين صور أقمار صناعية وصور المدن والأماكن الطبيعية الإسرائيلية الملتقطة بكاميرات الطائرات بدون طيار أو المسحوبة من وسائل التواصل الاجتماعي».
وأضافت الصحيفة التي قالت إن الوثائق عُثر عليها داخل مراكز لقيادة «حماس»: «تم وضع صورة مُفصلة لثلاثة اتجاهات مُحتملة للهجوم، واقتراح تكتيكات لخداع وإرباك أفراد الأمن الإسرائيليين. وتشمل الخطط مزيجًا من العمليات ذات التقنية المنخفضة، بعضها تم استخدامه في 7 أكتوبر، والبعض الآخر يبدو أكثر طموحًا».
وأوضحت، أنها «لا تستطيع التحقق من صحة تلك الوثائق "لكن محتواها يتطابق مع تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية وحلفاء إسرائيل».
وتابعت «واشنطن بوست»: «إحدى الخطط تضمنت الهجوم على ناطحة سحاب "موشيه أبيب" المكونة من 70 طابقًا، بالإضافة إلى مجمع "عزرائيلي سنتر" المكون من ثلاث ناطحات سحاب ومركز تسوق ضخم وسينما ومحطة للسكك الحديدية بجانب مقر قيادة للجيش الإسرائيلي وكان من المفترض أن انهيار المباني قد يُؤدي إلى تدمير هذه المنشأة العسكرية».
وفي وقت سابق، أفادت «هيئة البث الإسرائيلية»، بأنه تم العثور على وثيقة تُؤكد أن الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة «حماس» قبل 3 أسابيع من «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023، قائلة إن «الوثيقة التي وردت تحت عنوان «تدريبات تفصيلية على المداهمات من النهاية إلى النهاية» وجمعتها فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تكشف أن مسؤولي المخابرات كانوا على علم بخطة حماس من هجوم واقتحام للمستوطنات واختطاف ما بين 200 إلى 250 رهينة».