الشرطة السودانية: تظاهرات اليوم كانت ذات طابع سلمي لكن سرعان ما انحرفت عن مسارها

قال الشرطة السودانية أن تظاهرات اليوم السبت كانت ذات طابع سلمي، لكن سرعان ما انحرفت عن مسارها.

وأشارت الشرطة في بيان بثه التلفزيون الرسمي إصابة 39 فرد أمن بإصابات جسيمة.

كما شددت على أنها لم تستخدم أسلحة نارية فى تعاملها مع المحتجين.

واندلعت اليوم تظاهرات رافضة لقرارات القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، التي أصدرها في 25 أكتوبر الفائت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، كانت انطلقت عصر السبت في العاصمة الخرطوم.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان عن مقتل 5 محتجين وإصابة عدد كبير خلال التظاهرات.

و أوضحت أن 4 من القتلى توفوا متأثرين بإصابتهم بالرصاص، في حين توفي الخامس نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى تزايد عدد الإصابات الخطيرة.

وقامت السلطات الأمنية بتفريق تظاهرات حاشدة في وقت سابق بالخرطوم وأم درمان وبحري، وأطلقت الغاز المسيل للدموع قبل أن يعاود المتظاهرين التجمع مرة أخرى.

وبحسب شهود عيان فإن عمليات الكر والفر استمرت حتى المساء بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.

كما فرقت القوى الأمنية تظاهرة بالغاز المسيل للدموع في منطقة الصحافة وشارع الستين وشارع المؤسسة، ومنعت مواكب جنوب الخرطوم.

وقامت قوات الأمن بأغلاق شوارع رئيسية من بينها الطريق المؤدي لقيادة الجيش، والقصر الرئاسي. ولفتت إلى تظاهرات أخرى خرجت أيضاً بشكل متزامن في مناطق خارج العاصمة، فضلاً عن مسيرات في دول خارجية.

ودعت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم إلى تظاهرات تحت مسمى “مليونيات الغضب” لإسقاط المجلس العسكري، بعد إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد.

وكان البرهان قد أعلن الخميس تشكيل مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، وفق التلفزيون الرسمي.

وجاء تشكيل المجلس بعد أسابيع من إعلان القوات المسلحة في 25 أكتوبر الماضي حل الحكومة، والمجلس السابق، واعتقال عدد من الناشطين والقياديين المدنيين، فيما وضع عبدالله حمدوك رهن الإقامة الجبرية، بحسب ما أكد أكثر من مرة المبعوث الأممي، رغم نفي البرهان للأمر.