رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب : في الصميم.. جيب ليل وأخذ عتابة

نشر
الأمصار
عد الانتخابات السابقة التي جرت في الثاني عشر من آذار / مارس عام ٢٠١٨ بقي الشعب ينتظر ولادة الحكومة لأكثر من خمسة أشهر نتيجة تعثر المفاوضات حول التحالفات لما بعد الانتخابات التي لم تكن نتائجها مثيرة للجدل كما هو حال نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت الاحد الماضي وأثارت نتائجها ردود أفعال غاضبة من أحزاب وكتل سياسية بالرفض ومنهم من صرح علانية( لن نقبل بالنتائج المفبركة مهما كان الثمن وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا) وما زاد الطين بلة هو تصريح رئيس مفوضية الانتخابات يوم الثلاثاء الماضي بان هناك٣٦٨١ صندوقا فيها بحدود ٦٠ الف صوتا لم يتم فرزها لحد الان !!!! والتي ستغير النتائج حتما ولا أحد يعرف كنهها غير الله والمفوضية والراسخون في علمها. والى أن تبت مفوضية الانتخابات بالطعون التي يغلق باب تقديمها اليوم الخميس والى ان تعلن نتائج هذه الطعون والتي يؤمل ان تتقبلها الكتل والأحزاب بروح الديمقراطية التي يؤمنون بها واستكمال لقاءات ومفاوضات تحالفات تشكيل الكتلة الأكبر من بين الفائزين لتشكيل الحكومة الجديدة يبقى المشهد السياسي العراقي مفتوحا على احتمالات كثيرة وكلها تبحث عن مصالح الكتل والأحزاب وعن الحقائب الوزارية التي ستحصل عليها اي كتلة واي حزب وما يرافق هذه التحالفات من تنازلات من هذا الطرف او ذاك للفوز بوزارات منتجة اقتصاديا او سيادية ويبقى موضوع تسمية رئيس مجلس الوزراء القادم مسألة متعلقة بالكتلة الاكبر وما ستؤل اليه التحالفات. وأذا كانت حكومة عادل عبد المهدي قد استغرقت بحدود ٦ أشهر لإعلانها فأنا اليوم أرى أن ولادة الحكومة الجديدة وفق معطيات نتائج الانتخابات قد يمتد إلى أشهر وليس ايام وان لا جديد في الصيغ التي سيعمل بها فسيبقى التقسيم الطائفي للمواقع الرئاسية الثلاثة كما أن الوزارات ستخضع للمحاصصة. وهنا لابد أن يكون عامل الزمن حاضرا أمام الجميع لان العراق والعراقيين ملوا المماطلة فهل يعي قادة الكتل كذلك ان الشعب يرفض كل ما جاءت به المحاصصة السياسية طيلة السنوات الماضية وهو يعلم علم اليقين ان امريكا وإيران ودول الجوار الأخرى لا بد ان يكون لها دور في صياغة الخارطة السياسية في العراق الديمقراطي وفق المقاييس الأمريكية للديمقراطية بمستوياتها المنخفضة فما لدينا هي ديمقراطية النخب السياسية وليست الديمقراطية الشعب والى ان نتحول إلى ديمقراطية الشعب في معرفة وضمان الحقوق والواجبات وفي الحياة الحرة الكريمة وحرية التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر والى ان تتشكل الحكومة الجديدة جيب ليل وأخذ عتابة!! وكان الله في عون العراق وشعبه.
Enter