عقد اتفاق تجاري مع تايوان.. أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في ضمانات على أن روسيا لا تستخدم مشروع خط الغاز نوردستريم-2 كأداة ضغط.
وقال بلينكن في تصريحاته: “ما زلنا نعتقد أن مشروع خط الغاز نوردستريم -2 فكرة سيئة ولكن علينا التعامل مع الواقع”، مضيفا: “الصين هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القدرة على قلب قواعد النظام العالمي”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه مدينة جنيف لاستقبال قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 16 المقبل من الشهر الجاري.
كما أكد بلينكين، أن الولايات المتحدة ستعقد قريبًا نوعًا من الاتفاق الإطاري، لتعميق العلاقات التجارية مع تايوان، وذلك خلال رد بلينكين على سؤال من النائب آندي بار (جمهوري من ولاية كنتاكي) خلال جلسة استماع مع المشرعين حول العلاقات التجارية مع تايوان في حضور الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي.
وتزامنت تصريحات بلينكن حول إمكانية تعميق العلاقات التجارية مع تايوان، في الوقت الذي زار فيه ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ، الجزيرة الصغيرة، مما أثار رد فعل عنيف من بكين التي تعتبرها منطقة انفصالية وهددت بضمها من خلال القوة العسكرية.
ومن جانبه، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، زيارة أعضاء مجلس الشيوخ إلى تايوان في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، قائلًا إنها تنتهك بشكل خطير اتفاقية الولايات المتحدة والصين بشأن مبدأ الصين الواحدة، الذي يدعو إلى أن تمر العلاقات مع تايبيه عبر بكين.
وتمضي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمًا في المحادثات التجارية مع تايوان، والتي من المرجح أن تجتذب ردود فعل عنيفة من بكين وتزيد من توتر العلاقات المشحونة بين الولايات المتحدة والصين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، رفض الرد على سؤال، ما إذا سيقبل أن تحصل الدول العربية على نفس المزايا النووية التي ستحصل عليها إيران في حال قررت المضي قدمًا في برنامجها النووي؟.
تصريحات بلينكن بخصوص إيران وملفها النووي
في وقت سابق، ذكر الوزير بلينكن، أنه غير واضح، إذا كانت طهران مستعدة لاتخاذ خطوات للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني.
وفي جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، قال: لقد انخرطنا في محادثات غير مباشرة خلال الشهرين الماضيين، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة إلى الامتثال، مضيفًا: “لسنا حتى في مرحلة العودة إلى الامتثال، ولا نعلم ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل أم لا”.
يذكر أن بلينكن أدلى بتصريحات مماثلة في مقابلة في أواخر مايو الماضي، وعقدت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة النمساوية فيينا منذ أبريل بهدف إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكانت الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو عام 2018 وأعادت فرض العقوبات من جانب واحد على إيران، لذلك أوقفت إيران تدريجيا تنفيذ أجزاء من التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة اعتبارًا من مايو عام 2019.