رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماكرون يريد الوصول إلى “تهدئة” مع الجزائر بشأن مواضيع الذاكرة

نشر
الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن علاقاته مع الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون هى علاقة ودية بالفعل.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانوبل ماكرون، الثلاثاء عن “ثقته” بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون وأكد أن العلاقات معه “ودية فعلا” في وقت يمر البلدان بأزمة دبلوماسية شهدت استدعاء الجزائر سفيرها في باريس.

يذكر أن، الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، استدعى الأربعاء الماضى السفير الفرنسى لدى الجزائر على خلفية القرار الأحادى من قبل باريس القاضي بخفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، حسبما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.
ووفق ما ذكرت الخارجية، أبلغ الأمين العام للوزارة السفير الفرنسي أن القرار الأحادى من الجانب الفرنسي، سيترتب عليه تبعات سلبية على مرونة حركة المواطنين الجزائريين الراغبين في السفر إلى فرنسا.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن هذا القرار الذي تم إتخاذه دون التشاور مع الطرف الجزائري، يتنافى مع احترام حقوق الإنسان والالتزامات التي تعهدت بها الحكومتان.
وردت الجزائر بشكل رسمي على قرار السلطات الفرنسية المتعلق بتشديد إجراءات منح التأشيرات للجزائريين، واصفة هذه الإجراءات بغير المنسجم.
وكان ماكرون أثار سخط الجزائر بعد كلام له أوردته صحيفة لوموند اعتبر فيه أن الجزائر قامت بعد استقلالها العام 1962 على نظام “ريع الذاكرة” الذي كرسه “النظام السياسي-العسكري” فيها.

وباشر ماكرون، أول رئيس فرنسي مولود بعد حرب الجزائر (1954-1962)، عملا على الذاكرة غير مسبوق حول هذه الحرب التي لا تزال ذكرى أليمة في نفوس ملايين الفرنسيين والجزائريين، واتخذ في الأشهر الأخيرة سلسلة من “الاجراءات الرمزية” في هذا السياق.

ومع اقتراب الذكرى الستين لانتهاء الحرب واستقلال الجزائر في العام 2022، جعلت باريس والجزائر من “مصالحة الذاكرة” هذه ملفا يحظى بأولوية، وتعهد الرئيسان ماكرون وتبون العمل معا على هذا الملف.