رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليوم الوطني في العراق.. ذكرى وطن وتاريخ عظيم!

نشر
الأمصار

قرر مجلس الوزراء العراقين في جلسة برئاسة مصطفى الكاظمي، في الأول من أيلول من عام 2019، اعتماد تاريخ استقلال العراق والخلاص من الانتداب البريطاني في الثالث من تشرين الأول عام 1932 تاريخًا يحتفى به سنويًا، كيومًا وطنيًا للعراق.

وطلبت الحكومة العراقية من الدائرة القانونية، في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إعداد مشروع قانون خاص بشأن العيد الوطني لجمهورية العراق يكون منفصلا ومستقلا عن القانون الخاص بالعُطل الرسمية، وإحالة مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق إلى مجلس النواب.

الملك فيصل الأول

بشرى استقلال العراق

وبعد أن زف نوري السعيد، رئيس وزراء العراق وبرفقة الوفد المفاوض الذي معه بشرى استقلال العراق، قال الملك فيصل الأول، أول ملك للعراق الحديث: “إن العراق أصبح حرا طليقا، لاسيد عليه غير إرادته.. نحن أحرار مستقلون”.

وطلب من الصحفيين أن يكتبوا ذلك إلى الشعب بأحرف بارزة قائلًا لهم: “اذهبوا بين إخوانكم وانشروا عليهم كلماتي هذه.. إنني وبلادي مستقلون، لاشريك لنا في مصالحنا ولارقيب علينا بعد دخولنا عصبة الأمم إلا الله سبحانه وتعالى”.

قصة استقلال العراق

وقصة استقلال العراق ودخوله إلى عصبة الأمم، بدأت سنة 1920 وتم خضوع العراق والأردن وفلسطين ومصر للانتداب البريطاني وخضوع سوريا ولبنان وتونس والجزائر والمغرب للانتداب الفرنسي.

والعراق كان أول الدول الخاضعة للانتداب التي تحركت وتمكنت من التخلص منه والحصول على الاستقلال التام والتحول من إقليم إلى دولة.

وأصبح العراق الدولة رقم 57 في تسلسل دول العالم والعضو الجديد في هيئة عصبة الأمم، المنظمة الدولية وقتها.

وأصدر قرار مجلس العصبة الذي يماثل مجلس الأمن الدولي الحالي، والذي كان يمثل السلطة التشريعية الدولية آنذاك بالاعتراف بالعراق الدوله 57 وانهاء الانتداب البريطاني الذي كان مفروضاً عليه بموجب ميثاق عصبة الامم.

وقد تمكنت بغداد من الحصول على صفة دولة طبقاً للقانون الدولي في الثالث من الشهر العاشر سنة 1932م وانهاء الانتداب قبل أية دولة عربية أخرى حتى مصر تأخرت في انهاء الانتداب البريطاني الى سنة 1937، وكان ذلك الانجاز حققته الوزارة التي يرأسها نوري باشا السعيد.

الملك فيصل الثاني

اعتماد یوم وطني لجمھوریة العراق

وبینت وزارة الثقافة، أنھا وبعد حوارات مكثفة مع زعماء سیاسین وأعضاء في البرلمان العراقي ولجان من مجلس الوزراء ولقاءات مطولة مع باحثین ومؤرخین ومفكرین عبر مؤتمرات إلكترونیة متعددة، دعا إلیھا وزیر الثقافة حسن ناظم لاعتماد یوم وطني لجمھوریة العراق جرت عملیة التصویت في جلسة مجلس الوزراء في الأول من أيلول من عام 2019 على اختیار الثالث من تشرین الأول یوما وطنیا.

وأضافت الوزارة، أنها كانت قد استھلت حملتھا ضمن برنامجھا الوزاري في إقرار یوم وطني للبلاد بتنظیم ندوة حواریة استثنائیة في الذكرى المئویة لثورة العشرین، شارك فیھا نخبة من مثقفي وأكادیمیي البلاد، لاستذكار ھذا الحدث المفصلي في تاریخ العراق الحدیث، ودوره في تأسیس الدولة العراقیة.

تاریخ انضمام العراق لعصبة الأمم

ونقل وزیر الثقافة حسن ناظم، آراء النخبة التي تحاورت إلى مجلس الوزراء وفاتح عدداً من أعضاء مجلس النواب بالأمر واستمع إلى آرائھم ومقترحاتھم، وكانت الآراء رغم اقتراح العدید من المناسبات لاختیارھا قد تمحورت في معظمھا على تاریخ انضمام العراق لعصبة الأمم عام 1932.

الملك غازي

وأشارت الوزارة، إلى أنه في جلسة اعتیادیة لمجلس الوزراء، صوت المجلس على اعتماد یوم الثالث من تشرین الأول وأحال المشروع إلى مجلس النواب للتصویت علیهم واعتماده، وھو الیوم الذي انضم العراق فیه إلى عصبة الأمم یوماً وطنیا، وعطلة رسمیة یحتفل بھا العراقیون من مختلف الأدیان والطوائف والقومیات بھویتھم العراقیة.

وعزت وزارة الثقافة إلى أن أھمیة ھذا الیوم، ترجع إلى كونه اعترافا رسمیاً ودولیاً بقیام الدولة العراقیة، لیكون من أوائل العرب استقلالا، وتبدأ بعدھا مسیرة العراق المستقل الذي كان وسیبقى قوة مركزیة فاعلة إقلیمیاً وعربیا.

انطلاق احتفالات غامرة

فيما أعلن أمين بغداد المعمار علاء معن، عن انطلاق احتفالات غامرة في جميع مناطق العاصمة بمناسبة العيد الوطني العراقي الذي يصادف في الثالث من شهر تشرين الاول، متزامنا مع قرب العرس الانتخابي.

وذكر معن في بيان، أن هذه الاحتفالات التي تنطلق مساء اليوم، وتستمر حتى ليلة الغد ستتضمن إطلاق الألعاب النارية وتوزيع الأعلام العراقية بين المواطنين، بغية اعلاء رمز العراق ورايته التي خفقت بالنصر وضمت طهر الشهداء، وأعلت مقام الانتصارات ورفرفت بنعمة السلام.

وأشار معن بحسب البيان، ادعو بهذه المناسبة التي تباركت بها أرض العراق وأثمرت دماء الشهداء، المواطنين للمشاركة في عيد الوطن ورفع العلم العراقي عاليا في جميع الشوارع والساحات والأبنية.

نوري سعيد

وقال، إنَّ الثالث من تشرين الأول هو يوم ذكرى الاستقلال الوطني العراقي عام ١٩٣٢ عام الاعتراف بسيادة العراق في المحافل الدولية واخذ مكانه عضوا كامل الاهلية في عصبة الامم.

وختم معن البيان، مباركٌ هذا اليوم .. يوم الأمل ورمزيته تعني انطلاق جحافل المجد وصولا الى أعالي الرجاء.

الكاظمي يغرد

فيما غرد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالذكرى الثانية لاحتجاجات تشرين، فيما أشار إلى بدء العد التنازلي للمشاركة في الانتخابات المبكرة.

وقال الكاظمي في تغريدة له عبر تويتر، “تمرُّ علينا الذكرى الثانية لاحتجاجات تشرين التي طالبت بالدولة والإصلاح ورفض الفساد”.

وأضاف: “اليوم بدء العد التنازلي للمشاركة في الانتخابات المبكرة التي كانت من متبنيات تشرين الأساسية، لرسم مستقبل أفضل لوطننا، أمامنا أيام لاختيار الأصلح والأكثر نزاهة لتمثيل شعبنا. الخلود لشهداء العراق”.