رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ألمانيا.. الاتحاد المسيحي يريد تشكيل الحكومة رغم تراجع نتائجه في الانتخابات

نشر
الأمصار

أعلن الاتحاد المسيحي الديموقراطي الألماني رغبته في تشكيل الحكومة المقبلة رغم تراجع نتائجه في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد، وذلك حسب تأكيد أكد مرشح المحافظين الألمان لمنصب المستشارية أرمين لاشيت.

وقال لاشيت إنه سيبذل ما في وسعه لتشكيل حكومة بقيادة الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

في ذات الوقت، أكد أن المعسكر المحافظ لا يمكن أن يكون راضيًا عن التراجع الذي تجلى في حصوله على ما بين 24,2 و24,7 في المئة من الأصوات، مقابل ما بين 24,9 و25,8 في المئة للاشتراكيين الديموقراطيين.

واعتبر زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين اولاف شولتز أن الناخبين الألمان اختاروه ليكون “المستشار المقبل” انطلاقا من النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت الأحد وتقدم فيها حزبه على المحافظين بفارق غير كبير.

وقال شولتز “إنه نجاح كبير والليلة ستكون طويلة، هذا مؤكد”، مضيفا “ثمة أمر آخر مؤكد، إن عددًا كبيرًا من المواطنين اختاروا الحزب الاشتراكي الديموقراطي لأنهم يريدون تغيير الحكومة، وأيضًا لأنهم يريدون أن يكون اسم المستشار المقبل اولاف شولتز”.

وحقق الاشتراكيون الديموقراطيون الألمان تقدما طفيفا على المحافظين في الانتخابات التشريعية اليوم، بحسب تقديرات استندت إلى نتائج أولية.

فقد حصد الاشتراكيون الديموقراطيون بزعامة وزير المال ونائب المستشارة المنتهية ولايته أولاف شولتز ما بين 24,9 و25,8 في المئة من الاصوات، مقابل ما بين 24,2 و24,7 في المئة للاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة أنغيلا ميركل.

في المقابل، حل حزب الخضر في المرتبة الثالثة بحصوله على ما بين 14,7 و14,8 في المئة متقدما على الحزب الليبرالي الذي نال ما بين 11,2 و11,8 في المئة من الاصوات.

وأعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لارس كلينغبيل، أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة، في حين أقر المحافظون بخسائر مريرة في نتائج الانتخابات التشريعية وفق الامين العام للحزب بول زيمياك.

وكان الألمان بدأوا اليوم الأحد التصويت في الانتخابات، إذ فتحت مكاتب الاقتراع في الساعة السادسة صباحًا بتوقيت غرينتش.

يشار إلى أن التوقعات كشفت أن مفاوضات مطولة ستجرى خلال الأشهر المقبلة لتشكيل الائتلاف الذي سيحكم البلاد. وقد تضطر ميركل التي تستعد للانسحاب من الحياة السياسية بعد 16 عامًا في السلطة، إلى البقاء في منصبها حتى نهاية العام لتصريف الأعمال.