رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير التجارة الأسترالي سيلتقي بنظيره الفرنسي لبحث أزمة الغواصات

نشر
الأمصار

صرح وزير التجارة الأسترالي دان تيهان، اليوم الاثنين، إنه سيتطلع للقاء نظيره الفرنسي؛ لتخفيف حدة التوتر الناجم عن قرار أستراليا إلغاء صفقة قيمتها 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية.

 

وكانت أستراليا قالت الأسبوع الماضي، إنها ستلغي اتفاقها مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستعمل بدلا من ذلك على بناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية معهما.

 

الأمر الذي أثار غضب فرنسا وقالت إن علاقاتها مع أستراليا والولايات المتحدة تمر بأزمة، كما استدعت سفيريها من البلدين، الأمر الذي زاد من مخاوف أستراليا لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع أوروبا.

 

ومن المقرر أن يعقد مسؤولون من أستراليا والاتحاد الأوروبي الدورة التالية من محادثاتهم حول اتفاق تجاري في 12 أكتوبر المقبل.

 

قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أمس الاحد إنه يتفهم موقف فرنسا إزاء تراجع بلاده عن إتمام صفقة لشراء غواصات وإبرام صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنه أوضح أن أستراليا بحاجة إلى حماية مصالحها.

 

وأضاف موريسون في إفادة صحافية أن ”الأمر ينطوي بالطبع على شعور قوي بخيبة الأمل للحكومة الفرنسية، لذلك أتفهم خيبة أملهم. لكن في الوقت نفسه يجب على أستراليا مثل أي دولة ذات سيادة أن تتخذ دائما القرارات التي تصب في مصلحتنا السيادية فيما يتعلق بالدفاع الوطني“.

 

من ناحيته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون اليوم الأحد إن بلاده كانت ”صريحة ومنفتحة وصادقة“ مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة لشراء غواصات فرنسية، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية متعددة الجنسيات.

 

ووضعت هذه الصفقة واشنطن في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا يقول محللون إنها قد تلحق ضررا دائما بالتحالف الأمريكي مع فرنسا وأوروبا، ما يثير شكوكا أيضا بشأن الجبهة الموحدة التي تسعى إدارة بايدن لتشكيلها ضد القوة المتنامية للصين.