رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تعرف على تفاصيل انقسام قادة طالبان حول تشكيل الحكومة الأفغانية

نشر
الأمصار

نشب خلافًا كبيرًا بين قادة حركة طالبان الأفغانية المسيطرة على الحكم في أفغانستان بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة.

 

وأوضحت بعض المصادر أن مشادة بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبد الغني برادر، وأحد أعضاء مجلس الوزراء، وقعت في القصر الرئاسي في كابل نهاية الأسبوع الماضي.

 

ورصدت بعض التقارير عن خلافات داخل قيادة طالبان، منذ اختفاء برادر عن الظهور العام في الأيام الأخيرة.

 

ورصدت بعض المصادر أن برادر وخليل الرحمن حقاني، وزير شؤون اللاجئين وهو شخصية بارزة في شبكة حقاني المتشددة، تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب.

 

كما اندلعت المشادة لأن برادر، نائب رئيس الوزراء الجديد، غير راض عن تشكيلة الحكومة المؤقتة، وقيل إن الخلاف نابع من الانقسامات حول من يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصار طالبان في أفغانستان.

 

وبحسب المعلومات، يعتقد برادر أن التركيز يجب أن ينصب على الدبلوماسية التي يقوم بها أشخاص مثله، بينما يقول أعضاء من جماعة حقاني، التي يديرها أحد كبار شخصيات طالبان – وداعموهم، إن ذلك تحقق من خلال القتال.

 

كان برادر أول زعيم لطالبان يتواصل مباشرة مع رئيس أميركي، حيث أجرى محادثة هاتفية مع دونالد ترمب في عام 2020. وقبل ذلك، وقع اتفاق الدوحة بشأن انسحاب القوات الأميركية نيابة عن طالبان.

 

وترتبط شبكة حقاني القوية ببعض أعنف الهجمات التي وقعت في أفغانستان ضد القوات الأفغانية وحلفائها الغربيين في السنوات الأخيرة. وتصنف الولايات المتحدة المجموعة على أنها منظمة إرهابية، وزعيمها سراج الدين حقاني هو وزير الداخلية في الحكومة الجديدة.

 

وانتشرت الشائعات حول تداعيات الأزمة منذ أواخر الأسبوع الماضي، عندما اختفى برادر – أحد أشهر وجوه طالبان – عن الأنظار. كانت هناك تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه ربما مات.

 

وفي تسجيل صوتي يُزعم أنه لبرادر نُشر يوم الاثنين، قال المؤسس المشارك لطالبان إنه كان “بعيدًا في رحلة عمل”. وقال: “أينما كنت في الوقت الحالي، فنحن جميعًا بخير”.

 

وأكدت طالبان أنه لم يكن هناك أي جدال وأن برادر بأمان، لكنهم أصدروا تصريحات متضاربة حول ما يفعله حاليًا. وقال متحدث إن برادر ذهب إلى قندهار للقاء الزعيم الأعلى لطالبان، لكنه قال لبي بي سي الباشتو في وقت لاحق إنه “متعب ويريد بعض الراحة”.

 

سيشعر الكثير من الأفغان أن لديهم سببًا وجيهًا للشك في كلمة طالبان. في عام 2015 ، اعترفت الجماعة بالتستر على وفاة زعيمها المؤسس الملا عمر لأكثر من عامين، واستمروا خلالها في إصدار بيانات باسمه.

 

وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يعود برادر إلى كابل وقد يظهر أمام الكاميرا لينفي وقوع أي جدال.