رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نشر القيم والمبادئ وترسيخ الأخوة الإنسانية.. هكذا حاربت الإمارات التطرف والإرهاب

نشر
الأمصار

صبت دولة الإمارات جهودها خلال الفترة الماضية في مكافحة ومحاربة الأعمال المتطرفة والإرهابية والإجرامية بمختلف أنواعها.

وأدركت الإمارات مبكرًا الخطورة الكبيرة التي يشكلها الفكر المتطرف باتجاهاته المختلفة، واتخذت أساليب الوقاية منها، من خلال ضبط الخطاب الديني ونشر القيم والمبادئ من وسطية واعتدال وتعايش وتسامح، وترسيخ الأخوة الإنسانية وتعزيز لغة الحوار وتقبل الآخر.

وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي، اليوم الإثنين، قرارًا وزاريًا حمل رقم 83 لسنة 2021 تضمن إدراج 38 فردًا و15 كيانًا إرهابيًا ضمن القائمة المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المدرج عليها الأشخاص والكيانات والتنظيمات الداعمة للإرهاب.

وشمل القرار متابعة وحصر أي أفراد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية أو فنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القوانين سارية المفعول في الدولة في أقل من 24 ساعة.

جهود الإمارات في محاربة الإرهاب والأفكار المتطرف بدأت مبكرًا من خلال سن التشريعات والقوانين والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.

وظهرت تلك الجهود أيضًا في إنشاء المنصات التي ترسخ الفكر المعتدل وتكافح التطرف ومنها مركز هداية ومركز صواب، وغيرها من المنصات التي تسهم في الحد من انتشار التطرف ومحاربة الأفكار المظللة التي تروجها التنظيمات المتطرفة.

وأنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة، بهدف حماية النظام المالي للدولة من التمويل غير المشروع والفساد.

جهود كبيرة وكثيرة عبر اعتماد مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب والتصدي للتطرف الفكري وتجفيف منابعه، لتتصدر الإمارات لائحة الدول التي أقرت سياسات وحلولا جذرية لقهر أحد أبرز أسباب معضلة الإرهاب.

واختارت الإمارات أن تحارب الظاهرة التي تؤرق العالم، وتزعزع استقراره عبر نثر بذور الوسطية والتسامح والاعتدال.

لقد حولت الإمارات سهام الموت إلى شعاع حياة، وفنّدت أكاذيب الإرهابيين بحملات فكرية تستند إلى الحجة والبراهين، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الإرهاب لن ينهزم إلا من خلال مواجهة الفكر الذي يحرض عليه.