رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس تبون يقدم تعازيه في وفاة بطل معركة الجزائر ياسف سعدي

نشر
الأمصار

قدم رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، تعازيه في وفاة المجاهد الراحل ياسف سعدي.

وقال تبون: “فُجعنا بالمصاب الأليم بفقدان المجاهد ياسف سعدي الذي نودعه مؤمنين بقضاء الله وقدره إلى مثواه الأخير”.

وأضاف: “يلتحق المرحوم بأخواته وإخوانه الشهداء ومن لحق بهم من المجاهدين الذين جمعه بهم النضال الوطني والكفاح المسلح. في المنطقة المستقلة للعاصمة”.

وتابع: “المجاهد الراحل ياسف سعدي كان أبرز قادة المنطقة المستقلة وصنع مع رفاقه ملاحم ثورة خاصة. نشيع الراحل بحسرة وألم إلى جوار رب العزة ونحسبه من زمرة الثوار الأمجاد”.

وختم بالقول: “نتوجه إلى أسرة الفقيد ورفقائه المجاهدين بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة وندعو الله أن يتولاه بواسع رحمته”.

وتوفي أحد أبطال النضال من أجل استقلال الجزائر وقائد “معركة الجزائر” التي مثلت إحدى المحطات الرئيسية في حرب الاستقلال (1954-1962)، ياسف سعدي، عن عمر ينهاز 93 عامًا، وتمت مراسم الدفن اليوم السبت، وفق ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية.

وأشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالجزائر، العيد ربيقة، في بيان بـ”القائد الهمام الذي تحدى المستعمر بجحافل جيوشه ونازلهم بإرادة لا تلين بصبر وشجاعة وثبات إلى أن تحقّق الاستقلال”.

ووقعت “معركة الجزائر” عام 1957، عندما حاول الجيش الفرنسي استعادة السيطرة على مدينة الجزائر القديمة من المقاتلين الجزائريين. وكان اعتقال ياسف سعدي في 14 أكتوبر 1957 بمنزلة نهاية هذه المعركة.

وكان سعدي “قائد المنطقة المستقلة بالجزائر” العاصمة خلال تلك المرحلة من الحرب التي تم فيها تكثيف تحركات جبهة التحرير الوطني وعمليات القمع الفرنسية.

وعمل ياسف السعدي خبازا ثم تدرج إلى أن صار القائد العسكري للقوات الجزائرية في العاصمة، جسّد في عام 1966 دوره في فيلم “معركة الجزائر” للمخرج والصحافي الشيوعي الإيطالي جيلو بونتيكورفو، وهذا الفيلم الذي أنتجه سعدي أيضًا، مُنع لفترة طويلة في فرنسا ولم يُعرض في قاعات السينما إلا اعتبارًا من عام 2004.