رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الغنوشي يعاقب عضوًا بالنهضة لموقفه المؤيد للرئيس قيس سعيد

نشر
الأمصار

قرّر زعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، تجميد نشاط وعضوية القيادي البارز بالحزب عماد الحمّامي، وإحالته إلى لجنة النظام، بسبب ما قال إنها “تكرار لتجاوزاته” ضد سياسة الحركة.

 

جاء هذا القرار اليوم الخميس، ردًا على المواقف الأخيرة لعماد الحمامي، التي انتقد فيها الغنوشي، وأعلن فيها دعمه وتأييده لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد المتعلقة بتجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة البرلمانية، معتبرا أنها قرارات شجاعة وإيجابية، وهو ما يتعارض مع موقف الحركة التي صنّفت تلك القرارات في خانة “الانقلاب ”

 

أعرب الحمامي، عن تأييده للرئيس قيس سعيد بقوله إنّ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيّد تمثلّ “زلزالا وصدمة إيجابية”، مضيفا أن رئيس الدولة “تحمّل مسؤوليته التاريخية في إخراج تونس أقوى وإدخالها في سياق الحلّ”.

 

واعتبر إعفاء المكتب التنفيذي للحركة أنها “مواصلة لسياسات الغنوشي الخاطئة” قائلا إن الغنوشي لم يستوعب رسالة 25 يوليو ولا يزال يستفرد بتسيير الحركة، ويريد تشكيل مكتب تنفيذي جديد بهدف الاستمرار في تحكمه”

 

وكان الحمامي أقرب المستشارين للغنوشي، وكان أيضا مديرا لحملته في المؤتمر الأخير للحركة.

 

وتولى الحمامي العديد من المناصب إذ عمل نائبا في المجلس الوطني التأسيسي بين 2011 و2014، وشغل 3 وزارات في تونس هي وزارة الصحة ووزارة التشغيل ووزارة الصناعة بين 2015 و2018.

 

ويُعد الحمامي واحدًا من ضمن القيادات المعارضة للغنوشي داخل النهضة، والتي تطالبه بالتنحي من رئاسة الحركة والخروج من المشهد السياسي وتحمّل مسؤولية تراجع شعبية الحزب بسبب تفرده بالرأي والقرار.