رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس الأمن يطالب حركة طالبان بضمان لخروج “آمن” للأفغان

نشر
الأمصار

طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، حركة طالبان إلى احترام “التزاماتها” من أجل خروج “آمن” لكل الذين يردون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بإقامة منطقة آمنة كانت فرنسا دعت إليها.

وصوت 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 لصالح القرار الذي وضعته الولايات المتحدة بينهم فرنسا والمملكة المتحدة، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت.

وبدورها، أكدت المندوبة الفرنسية لدى مجلس الأمن مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله في أفغانستان، ودعت طالبان بتوفير الأمن في مطار كابول، وإنشاء الممر الآمن لكل من يريد مغادرة أفغانستان.

ومن جانبها، أفادت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن أن الأولوية في الوقت الحالي ضمان أمن وسلامة كل من يريد مغادرة أفغانستان، مؤكدة على أنه لن نسمح بأن تصبح أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهابيين، المجتمع الدولي سيحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس أقوالها.

وفي ذات السياق، أوضح المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، أنه يجب على المجتمع الدولي التركيز على جهود مكافحة الإرهاب، والولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي فشلا في أفغانستان.

وحث المندوب الروسي، على بناء أفغانستان مزدهرة وآمنة دون تهديدات الإرهاب والمخدرات، وسنواصل دعمها لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا رفض بلاده قرار تجميد الأصول المالية الأفغانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن، الأحد الماضي، أن باريس ولندن ستدعوان في الأمم المتحدة لإنشاء “منطقة آمنة” في كابول للسماح خصوصًا بمواصلة “العمليات الإنسانية”.

وأوضح الرئيس الفرنسي قائلًا: “أعتقد أن هذا المشروع قابل جدًا للتحقيق. لدي أمل لأنه سيفضي إلى خلاصة جيدة، لا أرى أن أحدًا سيعارض توفير الأمن للمشاريع الإنسانية”.

وأفاد الرئيس الفرنسي، أن إنشاء هذه المنطقة “سيوفر إطارا للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل وسيسمح خصوصًا بوضع كل منا أمام مسؤولياته وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان”.

وعلى جانب آخر، أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بأن الفكرة لا تتعلق بإنشاء “منطقة محمية” بالمعنى الدقيق للكلمة، بل بالأحرى البناء على التزام طالبان السماح “بالمرور الآمن” للساعين لمغادرة البلاد.