مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجامعة العربية تطالب بوقف التصعيد وتغليب الحوار في اليمن

نشر
الأمصار

دعت جامعة الدول العربية إلى الوقف الفوري للتصعيد في الجمهورية اليمنية، مؤكدة ضرورة تغليب لغة الحوار والحلول السياسية، في ظل التطورات المتلاحقة والخطيرة التي تشهدها البلاد، لا سيما في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، على خلفية التوتر المتصاعد بين مجلس القيادة الرئاسي اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي.


وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء ما تشهده الساحة اليمنية من تصعيد متسارع، وذلك في أعقاب عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع المطالبات الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي، محذرًا من أن استمرار هذه التطورات قد يقود إلى تداعيات خطيرة تهدد وحدة اليمن واستقراره، وتُعقّد المشهد السياسي في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد.


وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن المنظمة العربية تتابع عن كثب المستجدات الميدانية والسياسية في اليمن، معربًا عن أمله في الوقف الفوري للتصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، لما لهما من أهمية استراتيجية وأمنية، مشددًا على أن الحفاظ على الاستقرار في شرق اليمن يُعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على وحدة الدولة اليمنية وسلامة أراضيها.


وناشد أبو الغيط جميع الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن الحفاظ على روح التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق، داعيًا إلى تغليب ضبط النفس، والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية، وذلك اتساقًا مع قرارات مجلس جامعة الدول العربية المتعاقبة بشأن الأزمة اليمنية، والتي تؤكد على احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه، ورفض أي محاولات لفرض واقع سياسي جديد بالقوة.


وجدد الأمين العام للجامعة العربية إدانته لأي تحركات عسكرية تهدف إلى تثبيت واقع انفصالي على الأرض بالقوة، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة التراب اليمني، وتُلحق ضررًا بالغًا بقضية الجنوب اليمني، التي شدد على أنها قضية سياسية لا يمكن معالجتها إلا من خلال الحوار الشامل، وليس عبر فرض الأمر الواقع أو اللجوء إلى السلاح.


وأوضح أبو الغيط أن التوجهات الانفصالية لا تخدم مصالح الشعب اليمني، بل تسهم في إطالة أمد الصراع وتعقيد الأزمة، فضلًا عن تأثيرها السلبي على الأمن القومي العربي، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية وسياسية متشابكة.


وأشار الأمين العام إلى أن الحل السياسي القائم على الحوار، والشراكة، واحترام المؤسسات الشرعية، يظل السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة اليمن، داعيًا جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والعودة إلى طاولة الحوار، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار، ويُسهم في إنهاء واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في المنطقة العربية.
واختتم أبو الغيط تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى درجات الحكمة والمسؤولية، مشددًا على أن الجامعة العربية ستواصل دعمها الكامل لأي جهود عربية أو دولية تهدف إلى خفض التصعيد، ودعم مسار الحل السياسي الشامل في اليمن.