مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس العليمي يحذر المجلس الانتقالي ويكشف دعم الإمارات للتمرد في حضرموت

نشر
الأمصار

وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، خطابًا هامًا إلى الشعب اليمني، كشف فيه عن تصاعد الأزمة بين الدولة والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن التحركات الأخيرة للانتقالي تشكل “تمردًا مرفوضًا” على المؤسسات الشرعية، مدعومة بشكل مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة.


وأشار الرئيس العليمي في خطابه، الذي تزامن مع تصاعد الخلافات في جنوب اليمن، إلى أن المجلس الانتقالي تجاهل التعليمات الصريحة بعدم تنفيذ أي تحركات عسكرية أحادية، مضيفًا أن أي محاولة لاحتكار القضية الجنوبية أو توظيفها لتحقيق أهداف سياسية غير مشروعة لن تُقبل، وأن الدولة لن تسمح باستخدام السلاح لفرض أمر واقع.


وأكد الرئيس اليمني أن الإمارات قامت بشحن سفينتين من ميناء الفجيرة محملة بالأسلحة والعتاد العسكري، وأفرغتهما في ميناء المكلا دون تصريح، بهدف تزويد مليشيات الانتقالي، في خطوة وصفها العليمي بأنها تهدد أمن واستقرار محافظتي حضرموت والمهرة، وتأتي ضمن حملة ممنهجة لتعطيل عمل مؤسسات الدولة.


ولفت العليمي إلى أن هذه التحركات أدت إلى تعطيل مؤسسات الدولة، بما في ذلك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإغلاق مطار سيئون أمام الرحلات التجارية، مؤكدًا أن الإجراءات التصعيدية للانتقالي تهدد السلام الأهلي وتهدر المكاسب السياسية والاقتصادية التي تحققت خلال السنوات الماضية.


وأشار الرئيس اليمني إلى أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على وحدة الصف الجنوبي، مشيرًا إلى أن الشراكة مع المحافظات الجنوبية تم التعامل معها بصبر، ضمن إطار اتفاق الرياض والمرحلة الانتقالية، لكن محاولات المجلس الانتقالي فرض الوقائع بالقوة عطلت هذه المساعي، وهددت استقرار اليمن، في وقت لا يزال الشعب اليمني يخوض معركة الدفاع عن نفسه ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.


وشدد العليمي على أن الدولة ستستخدم كامل صلاحياتها الدستورية لحماية المواطنين، وفرض هيبة الدولة، ومحاسبة كل من يهدد الأمن، مضيفًا أن دماء اليمنيين خط أحمر ولن يتم التسامح مع أي مغامرات تهدد النسيج الاجتماعي أو الأمن القومي.

 كما جدد الرئيس اليمني دعوته للمجلس الانتقالي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من حضرموت والمهرة، والتوجه نحو خيار السلام، معتبرًا أن استمرار الانتهاكات والتمرد يعرض المدنيين للخطر ويقوض جهود الاستقرار.


واختتم العليمي خطابه بالإشادة بالدور الإقليمي للمملكة العربية السعودية، مؤكّدًا أن دعمها المستمر للشرعية اليمنية ووحدة البلاد يمثل عنصرًا أساسيًا في حفظ الأمن والاستقرار، محذرًا في الوقت ذاته من استمرار أي تدخلات خارج الإطار الوطني، خاصة تلك التي تتعلق بتسليح المليشيات وخلق الفوضى في المحافظات الجنوبية.