منتخب مالي يبلغ دور الـ16 رفقة المغرب بأمم أفريقيا 2025

مع احتدام المنافسة واقتراب لحظة الحسم، خطف منتخب «مالي»، بطاقة العبور إلى دور الـ(16) من بطولة «كأس أمم أفريقيا 2025»، بعدما تعادل سلبيًا مع نظيره «جزر القمر»، مُؤكّدًا حضوره بين كبار القارة رفقة «المغرب».

مالي ضد جزر القمر

أشهر حكم اللقاء بطاقة حمراء إلي لاعب مالي «أمادو هايدارا» في الدقيقة (88) من عمر المباراة بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو «Var».

وجاءت المباراة متوسطة المستوى، حيث فشل المنتخبان في هز الشباك على مدار شوطي اللقاء، لتنتهي بالتعادل بدون أهداف، وهي النتيجة التي كانت كافية لمنتخب «مالي» من أجل العبور إلى الدور التالي.

تأهل المغرب ومالي

تصدر منتخب «المغرب» جدول ترتيب المجموعة برصيد (7) نقاط، فيما حل منتخب «مالي» في المركز الثاني برصيد (3) نقاط جمعها من ثلاث تعادلات، وجاء منتخب «زامبيا» ثالثًا برصيد نقطتين، بينما تذيل منتخب «جزر القمر» الترتيب بنقطة واحدة.

وبهذه النتائج، تأهل منتخبا المغرب ومالي إلى دور الـ(16)، فيما ودّع منتخبا زامبيا وجزر القمر منافسات البطولة من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز.

مشوار مالي يتجدد

نجح منتخب «مالي» في انتزاع بطاقة التأهل ومواصلة مشواره في البطولة القارية، ليبقى ضمن دائرة المنافسة على اللقب، ويُعوّض إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

في المقابل، دخل منتخب «جزر القمر»، اللقاء بأمل التمسك بحظوظه في التأهل ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث، إلا أن التعادل لم يكن كافيًا لتحقيق الهدف. وتعد هذه المواجهة الثالثة تاريخيًا بين المنتخبين، والأولى في تاريخ مشاركاتهما ببطولة كأس أمم أفريقيا، بعدما سبق لمنتخب مالي الفوز في مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 بنتيجة (0/3).

انطلاقة درامية لـ«أمم أفريقيا 2025».. لعنة ركلات الجزاء واحتفال مُثير للجدل

لم تنتظر «بطولة أمم أفريقيا 2025» طويلًا لتكشف عن وجهها الدرامي، إذ جاءت صافرة البداية مُحمّلة بالإثارة والجدل، بين لعنة ركلات الجزاء واحتفال أثار عاصفة من ردود الفعل، ليُعلن عن انطلاقة غير تقليدية للبطولة.

دراما الافتتاح الأفريقي

جاءت الجولة الافتتاحية من «كأس الأمم الأفريقية 2025»، المُقامة في المغرب، مُحمّلة بلحظات استثنائية، بعدما فرضت «ركلات الجزاء» نفسها كأحد أبرز عناوين الدراما، إلى جانب «احتفال استعراضي» تحوّل إلى مشهد كارثي على أرض الملعب.

لعنة الجزاء تتكرر

وفي التفاصيل، سجّلت المجموعة الأولى واقعة تاريخية نادرة في سجِلّ البطولة القارية، بإهدار ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين ضمن الجولة نفسها، في سابقة لم تشهدها أمم أفريقيا من قبل. البداية كانت خلال مواجهة «المغرب وجزر القمر»، حين أضاع المنتخب المغربي ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.

وفي المباراة الثانية، فرض التعادل الإيجابي (1/1) نفسه على مواجهة «مالي وزامبيا»، والتي شهدت بدورها إهدار ركلتي جزاء من جانب المنتخبين، لتكتمل ملامح جولة افتتاحية حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.

ورغم ضياع الفرص السهلة، جاءت المباريات على مستوى فني جيد، مع سيطرة مُتبادلة وندية واضحة بين المنتخبات، ليظلّ الصراع على صدارة المجموعة الأولى مفتوحًا قبل الجولات المُقبلة.

هدف قاتل وصدمة داكا

خطف منتخب «زامبيا» تعادلًا قاتلًا أمام نظيره «مالي»، بعدما نجح «باستون داكا» في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (92)، مُنقذًا منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.

لكن فرحة «داكا» لم تكتمل، بعدما تعرّض لإصابة في الرقبة أثناء احتفاله بالهدف بطريقة استعراضية، ما أثار حالة من القلق داخل أرضية الملعب، قبل تدخل الجهاز الطبي للاطمئنان على اللاعب، الذي عاد لاستكمال المباراة.

وتُؤكّد هذه الانطلاقة المُثيرة أن بطولة «كأس الأمم الأفريقية 2025» تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والدراما، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المُقبلة من مفاجآت.

الإثارة تتواصل قاريًا

ومع انطلاقة اتسمت بالدراما والتقلبات، تترقب الجماهير فصولًا جديدة من الإثارة في «أمم أفريقيا 2025»، وسط تساؤلات حول قدرة المنتخبات على تجاوز الضغوط وتفادي سيناريوهات الجزاء واللحظات الخارجة عن النص.