مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يؤكد قرب العفو عن نتنياهو وتل أبيب تنفي رسميًا

نشر
الأمصار

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب حول طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلًا واسعًا على الساحة السياسية بين واشنطن وتل أبيب.
جدد ترامب، اليوم الإثنين، دعمه للعفو عن نتنياهو، مشيرًا إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أبلغه بأن العفو "في طريقه". جاء ذلك خلال لقاء جمع ترامب بنتنياهو في منتجع مارالاجو بولاية فلوريدا الأمريكية. وقال ترامب: "كيف لا يُمنح العفو؟ إنه رئيس وزراء في زمن الحرب، وهو بطل".
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أضاف ترامب: "تحدثتُ مع الرئيس إسحاق هرتسوج، وأكد لي أن العفو في طريقه". وتأتي تصريحات ترامب في وقت تواجه فيه إسرائيل جدلًا واسعًا حول الملف القانوني لنتنياهو، الذي يواجه تهم فساد في ثلاث قضايا تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، مع استمرار محاكمته منذ سنوات.
رد رسمي من الرئاسة الإسرائيلية
وفي المقابل، أصدر مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج بيانًا رسميًا ينفي رواية ترامب، مؤكدًا أن "لم يجر أي اتصال بين الرئيس هرتسوج والرئيس ترامب منذ تقديم طلب العفو". وأوضح البيان أن هرتسوج تحدث مع ممثل عن ترامب قبل أسابيع لاستفسار حول الطلب، وتلقى شرحًا عن الإجراءات المعتادة، وأن أي قرار بالعفو سيُتخذ وفقًا للمعايير القانونية الإسرائيلية المعمول بها.


تاريخ طلب العفو وتصريحات سابقة
وكان ترامب قد دعا علنًا لأول مرة إلى العفو عن نتنياهو خلال خطاب ألقاه في الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، احتفالًا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: "لدي فكرة يا سيادة الرئيس، لماذا لا تعفو عنه؟"، مستهزئًا بالتهم الموجهة إلى نتنياهو ووصفها بأنها "أمور تافهة تتعلق بالسيجار والشمبانيا".
وقد أدى هذا الخطاب إلى قيام نتنياهو بتقديم طلب رسمي للعفو في نوفمبر الماضي. وفي مقطع فيديو مصاحب، أشار نتنياهو إلى أن العفو "سيُمكّن كلا الزعيمين من تعزيز مصالحهما الحيوية خلال هذه الفرصة النادرة".
انعكاسات سياسية
تأتي هذه التطورات في ظل حساسية كبيرة على المستوى الداخلي الإسرائيلي، حيث لا تزال محاكمة نتنياهو تجذب اهتمام الرأي العام والسياسيين، في ظل انقسام واسع حول كيفية التعامل مع ملف العفو المقدم لرئيس الوزراء، والذي قد يكون له تبعات سياسية وقانونية مستقبلية على الساحة الإسرائيلية.
ويواصل المجتمع الدولي متابعة الوضع عن كثب، مع ترقب ردود فعل جديدة من البيت الأبيض والرئاسة الإسرائيلية، خاصة في ظل استمرار الجدل حول دور ترامب في التأثير على السياسة الداخلية الإسرائيلية وملف العفو.