فيضانات عنيفة تضرب إقليم بالانجان جنوبى إندونيسيا وتشرد نحو 11 ألف شخص
تسببت فيضانات واسعة النطاق فى إقليم بالانجان بجنوب كاليمانتان فى إندونيسيا، فى تضرر ما يقرب من 11 ألف شخص وغمر أكثر من 3500 منزل، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية لإدارة الكوارث، وسط استمرار هطول أمطار غزيرة على المنطقة.
حجم الأضرار والمناطق المتضررة
وأفادت وكالة التخفيف من الكوارث في إقليم بالانجان - في بيان - بأن 10 آلاف و949 مواطنًا تأثروا بالفيضانات، فيما غمرت المياه 3511 منزلًا في 27 قرية موزعة على سبع مناطق فرعية، في واحدة من أسوأ موجات الفيضانات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
من جهته، أعلن رئيس الإقليم عبد الهادي أن الحكومة المحلية قررت إعلان حالة طوارئ بسبب الفيضانات، على أن تستمر حتى 3 يناير 2026، في ظل تكثيف الجهود الرسمية للتعامل مع تداعيات الكارثة، معربًا- خلال جولة تفقدية للمناطق المنكوبة- عن قلقه البالغ إزاء حجم الأضرار، لا سيما في منطقتي تيبينج تينجي وهالونج، حيث ارتفعت منسوب المياه بشكل سريع عقب هطول أمطار غزيرة ومكثفة.
جهود الطوارئ والاستجابة للكوارث
وقال عبد الهادي: أشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة التي طالت سكان تيبينج تينجي وهالونج ومناطق أخرى، داعيًا الأهالي إلى التحلي بالصبر والثبات، في وقت تواصل فيه السلطات جهودها لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وأوضح أن عمليات الاستجابة لما بعد الفيضانات تُنفذ بشكل متكامل، بمشاركة حكومة الإقليم والجيش الإندونيسي والشرطة الوطنية، إلى جانب المجتمعات المحلية والمتطوعين، الذين يعملون جنبًا إلى جنب. وأضاف أن الأولوية العاجلة تتمثل في إزالة كميات كبيرة من الطين والأنقاض التي خلفتها المياه المنحسرة، بهدف إعادة فتح المنازل والطرق والمرافق العامة في أسرع وقت ممكن.
فيضانات جنوب إسبانيا تخلف قتيلًا ومفقودين قرب مالقة
لقي شخص مصرعه، فيما فُقد آخرون، جراء فيضانات عنيفة ضربت جنوب إسبانيا، اليوم الأحد، بعد هطول أمطار غزيرة على نطاق واسع في محيط مدينة مالقة الإسبانية، ما أدى إلى غمر الشوارع وتعطّل الحركة في عدد من القرى والمناطق السكنية، وسط استنفار واسع من أجهزة الطوارئ والإنقاذ.
وأفادت السلطات المحلية في إقليم الأندلس الإسباني بأن كميات الأمطار التي هطلت خلال ساعات قليلة كانت كافية لإحداث سيول مفاجئة، خاصة في المناطق المنخفضة، الأمر الذي تسبب في جرف مركبات وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والبنية التحتية، إلى جانب سقوط ضحايا.
استنفار رسمي وعمليات إنقاذ متواصلة
وقال أنتونيو سانز كابيلو، المسؤول عن حالات الطوارئ في حكومة إقليم الأندلس الإسبانية، في تصريح رسمي نشره عبر منصة “إكس”، إن الأمطار الغزيرة تسببت في تسجيل 339 حادثًا في مناطق مختلفة من الإقليم، كان النصيب الأكبر منها في محافظة مالقة، مؤكدًا أن فرق الطوارئ لا تزال تعمل على مدار الساعة للتعامل مع تداعيات الفيضانات.
وأوضح المسؤول الإسباني أن مستوى الطوارئ لا يزال ساريًا في بعض المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية خفّضت مستوى التحذير من اللون الأحمر، الذي يشير إلى خطر شديد، إلى اللون البرتقالي، مع استمرار احتمالات هطول أمطار متفرقة خلال الساعات المقبلة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد غمر المياه لشوارع كاملة في عدد من القرى جنوب إسبانيا، حيث ارتفعت منسوب المياه بشكل مفاجئ خلال ساعات الليل، ما دفع بعض السكان إلى مغادرة منازلهم خشية تفاقم الأوضاع.
ومع انحسار الأمطار صباحًا، باشرت فرق الإنقاذ والدفاع المدني الإسباني أعمال إزالة الطمي والمخلفات من الطرق، إلى جانب سحب السيارات العالقة، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن المفقودين باستخدام فرق متخصصة وطائرات مسيّرة في بعض المناطق الوعرة.