مقتل 9 أشخاص في سورينام بطعن وحبس المشتبه به

شهدت مدينة شرق سورينام بأمريكا الجنوبية، حادثة مأساوية صباح الأحد 28 ديسمبر 2025، حيث تعرض تسعة أشخاص للطعن حتى الموت، بينهم خمسة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات المحلية وشرطة سورينام.

وأكدت الشرطة القبض على المشتبه به الرئيسي في تنفيذ هذه الهجمات، بينما أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة نتيجة الحادث، ما دفع أجهزة الأمن إلى تكثيف جهودها لضمان سلامة باقي السكان ومتابعة التحقيقات في القضية.

وقالت وكالة فرانس برس إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع في منطقة مأهولة بالسكان، وأثار موجة صدمة كبيرة بين المجتمع المحلي، حيث توجهت فرق الطوارئ إلى مكان الحادث فور ورود البلاغات، وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

تفاصيل الحادث وردود الفعل المحلية

الحادث أطلق تحذيرات واسعة النطاق من السلطات حول ضرورة تعزيز إجراءات الأمن في المناطق الحساسة، خصوصًا في ظل وجود أطفال ضمن الضحايا، ما جعل الحادث ذا تأثير نفسي كبير على الأهالي. وأكدت الشرطة أن التحقيقات مستمرة لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها بالكامل، إضافة إلى التأكد من عدم وجود شركاء آخرين للمشتبه به.

ومن جانب آخر، يشهد الوضع الإقليمي تطورات أمنية أخرى، إذ رصدت وسائل إعلام أمريكية تحليق مقاتلتين أمريكيتين من طراز F/A-18 فوق خليج فنزويلا، في ما وصفته بعض المصادر بأنه أقرب تحليق للطائرات الأمريكية من المجال الجوي لفنزويلا منذ بدء حملة الضغط التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد مسؤول دفاعي أمريكي أن الطائرتين كانتا في مهمة تدريبية روتينية، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

الأثر الاجتماعي والسياسي للحادث

الحادث أثار حالة من الحزن والقلق بين السكان، كما دفع السلطات إلى التشديد على الحاجة لتعزيز الأمن في المدارس والأحياء السكنية، خصوصًا مع قرب الاحتفالات بأعياد نهاية العام، لتفادي أي حوادث مماثلة. 

وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الحوادث العنيفة التي شهدتها بعض مناطق أمريكا الجنوبية في الفترة الأخيرة، ما يجعل مسألة الأمن المجتمعي أولوية قصوى للسلطات المحلية.

وفي ظل استمرار التحقيقات، تعهدت الشرطة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة بأقصى سرعة، وضمان توفير الدعم النفسي للأسر المتضررة، إلى جانب تعزيز التنسيق مع الوكالات الدولية لمتابعة أي تداعيات محتملة للحادث.