مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة

نشر
الأمصار

تواصل طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، محاولات إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بمنطقة السودانية شمالي قطاع غزة، مستخدمة وسائل بدائية، في ظل تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.

وقال جهاز الدفاع المدني، في بيان: "ما تزال عمليات البحث التي تقوم بها طواقم الدفاع المدني بمحافظة الشمال، جارية عن الطفل المفقود داخل بئر مياه بمنطقة السودانية، ولا يزال مصيره مجهولا".

وتظهر مشاهد من موقع الحادث طواقم الدفاع المدني وهي تخوض في مياه موحلة داخل حفرة ضيقة غمرتها الأتربة، معتمدة على المصابيح اليدوية وأجسادها للوصول إلى عمق البئر، في سباق مع الوقت وسط ظروف بالغة الخطورة.

وتجري عملية الإنقاذ في ظل أوضاع إنسانية صعبة يشهدها قطاع غزة، نتيجة الدمار الواسع ونقص الإمكانيات والمعدات اللازمة لعمليات الطوارئ، خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية.

وعلى مدار عامين من الحرب، فقد جهاز الدفاع المدني معظم معداته وآلياته بفعل القصف، وباتت طواقمه تعتمد على ما تبقى من سيارات متهالكة ومعدات بسيطة لا تواكب حجم الكوارث المتلاحقة في القطاع.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 71 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 70 مليار دولار.

الدفاع المدني بغزة: 30 ألف مبنى معرض للانهيار مع حلول الشتاء

حذر الدفاع المدني في غزة، من أن حوالي 30 ألف مبنى في القطاع مهدد بالانهيار، ما يشكل خطرًا على حياة نحو 150 ألف نسمة يقيمون فيها.

يأتي ذلك مع تعرض القطاع لمنخفض جوي قطبي مصحوب بأمطار ورياح شديدة، تزيد من معاناة الفلسطينيين المقيمين في خيام ومراكز إيواء تفتقر إلى المقومات الأساسية.

وقال مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني، اليوم السبت، محمد المغير إن أكثر من 30 منزلاً انهارت خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً، مما يعكس تفاقم الأزمة العمرانية والإنسانية، بحسب وكالة سند.

وأوضح "المغير"، أن الأخطار تشمل الانهيارات المباشرة بالإضافة إلى "الأخطار غير المرئية" الناتجة عن هزات أرضية صغيرة ناجمة عن استهداف البنية التحتية بالصواريخ، والتي أحدثت فجوات تحت المباني.

وأضاف أن هذه الفجوات والتشققات التي نتجت عن تفجيرات الروبوتات العسكرية أضعفت أساسات الخرسانة المسلحة، وأصبحت تهدد بانهيار المباني خاصة مع تسرب مياه الأمطار.

وحذر "المغير" من عجز حاد في معدات الدفاع المدني والوقود اللازم لمواجهة الكارثة، مطالباً الجهات المعنية وخاصة اللجنة المصرية بدعمهم بآليات ثقيلة ومعدات متخصصة.