مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق.. ديالى تحتضن مؤتمر النقد الأدبي الأوّل

نشر
الأمصار

بحضور الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، وأعضاء المكتبين التنفيذي والمركزي، افتُتِحت فعاليات الجلسة الصباحية من مؤتمر النقد الأوّل الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتّاب في ديالى، بالتعاون مع نادي النقد.
واستُهِلَّت الجلسة بتأكيد رئيس الجلسة عزيز الموسوي، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر بوصفه محطة نقدية ومعرفية تسعى إلى مقاربة الأسئلة الجديدة التي يفرضها المشهد الثقافي المعاصر.
وألقى الأمين العام للاتحاد عمر السراي كلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة من قبل اتحاد أدباء ديالى ونادي النقد في تنظيم المؤتمر، مثمّنًا هذا الحراك الثقافي الذي يعكس وعي المؤسسة الأدبية بدورها النقدي والمعرفي، ومتوقفًا عند أهمية موضوعات المؤتمر وما تفتحه من آفاق للحوار والتجديد في الخطاب النقدي.
وفي لفتة تكريمية، قدّم رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في ديالى الشاعر أسامة القيسي لوح المؤتمر إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، تسلّمه نيابةً عن الأمانة العامة نائب الأمين العام الناقد علي الفواز.
بعدها باشر الباحثون تقديم بحوثهم ضمن محور «النقد والذكاء الاصطناعي: تصوّرات ومقاربات»، كما تنوّعت أوراق البحث بين المقاربات النظرية والتطبيقية، متناولةً أثر الذكاء الاصطناعي في الممارسة النقدية، وحدود التفاعل بين الإبداع الإنساني والتقنيات الحديثة، وما تثيره من إشكالات معرفية وجمالية.
واختُتِمت الجلسة بمناقشات ومداخلات من الحضور، أغنت محاور البحوث وفتحت مساحات أوسع للحوار، في أجواء عكست حيوية المؤتمر وعمق اهتمامه بالتحوّلات الراهنة في النقد الأدبي.

 

 

 

مشروعا معجمين يصونان "لغة الضاد".. تفاصيل


 

معجمان تاريخيان للغة العربية أُتمّا بمجهود علمي جماعي، بدولتين عربيتين، فأعلن استكمال أحدهما بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة سنة 2024، وأعلن في شهر دجنبر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة إتمام المعجم الآخر.

ومشروع إعداد معجم تاريخي للغة العربية من المشاريع التي كانت ممتنعة في العقود الفارطة، إذ كانت غائبة في اللغة العربية، لأنه غير معاجم معاني الألفاظ، ويبيّن تاريخ الكلمات “التي كانت رائجة ذائعة على ألسنة أبنائها وكتّابها وعلمائها، ومعانيها ودلالاتها، والعبارات التي ألِف أهل هذا العصر أو ذاك استعمالها وتوظيفها في كلامهم اليومي، وفي كتاباتهم الوظيفية وإبداعاتهم الأدبية وغيرها”، والانزياحات التي تطال المعاني، واستعمالات المفردات.

وشاركت في إعداد هذين المعجمين، على حدة، فرق تضم مئات الأكاديميين والعلماء والباحثين من تخصصات متعددة، من مختلف أنحاء المنطقة المتحدثة باللغة العربية، وبقية العالم. ويتيح معجما الدوحة والشارقة خدمة رقمية مجانية هي البحث في مضامينهما عبر موقعيهما.

 

معجم الدوحة
الأكاديمي المغربي عز الدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، قال مقدما المعجم وقد تم: “من الصالحات أن يصنع للغة العربية معجم تاريخي، يحفظ ألفاظها ومعانيها، وشواهد استعمالاتها، ومستعمليها، وتواريخ تداولها في النقوش والنصوص، ويحفظ بذلك للمتكلم العربي هويته اللغوية، ويبني ذاكرته المعجمية المشتركة بين الناطقين بها، متتبعا تحولاتها عبر عشرين قرنا طورا فطورا فأطوارا”.

وأردف الأكاديمي ذاته بأن المعجم يضم “مدونة نصية مهيكلة، ومؤرخة، وموثقة، في نحو مليار كلمة، ستصبح مددا فريدا من نوعه، لتطوير نموذج عربي للذكاء الاصطناعي بفضل نوعية البيانات المخدومة، وتنوعها، وتاريخيتها، وبفضل ما يوفره المعجم من البيانات المتقدمة ينفتح أفق جديد أمام العلماء والباحثين والأساتذة والطلاب، ليغرف كل منهم ما يسد حاجته العلمية والبحثية والتعليمية، ما كان ليسدها غيره؛ كلمات بمعانيها، في سياقاتها الثقافية والتاريخية، ومصطلحات معرفة في مجالاتها العلمية ودوراتها الحضارية، وشواهد نصية شاهدة على صحة الاستعمال وتاريخية، وخدمات أخرى عديدة”.