عباس: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال محاولة يائسة لتهجير الفلسطينيين
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، عن رفضه الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم "أرض الصومال" الانفصالي، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات يائسة من تل أبيب لتهجير الفلسطينيين إلى الصومال.
والجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن الأخير "أعلن الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة"، في خطوة لاقت رفضًا دوليًا واسعًا.
وردا على ذلك، أعرب عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن "دعمه وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفضه الكامل لأي خطوات من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار في البلاد".
وشدد عباس على "دعم دولة فلسطين لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية".
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالمواقف الرافضة لهذه الخطوة، واصفًا إياها بأنها "تهدف إلى محاولات يائسة لتهجير الفلسطينيين إلى الصومال".
ترامب يرفض الاعتراف باستقلال "أرض الصومال"
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك بوست» رفضه الاعتراف باستقلال إقليم "أرض الصومال"، عقب إعلان إسرائيل رسميًا اعترافها بالجمهورية الانفصالية التي أعلنت من طرف واحد انفصالها عن الصومال.
ورد ترامب بـ"لا" عندما سُئل عن إمكانية محاكاة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاعتراف بالإقليم، متسائلاً: "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقًا؟".
وفي الوقت نفسه، أشار ترامب إلى أن "كل شيء قيد الدراسة"، موضحًا: "سندرس الأمر. أنا أدرس الكثير من الأمور، ودائمًا ما أتخذ قرارات صائبة، وتثبت صحتها".
وتعد إسرائيل أول دولة تعترف رسميًا بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي عن الصومال.
مقديشو تُدين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتُحذر من تداعياته الإقليمية
أدانت وزارة الخارجية الصومالية ما وصفته بـ«الهجوم المتعمد» على سيادة البلاد، وذلك على خلفية اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» كدولة مستقلة، محذرة من أن هذه الخطوة من شأنها تقويض السلام في المنطقة.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن مثل هذه التصرفات غير المشروعة تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليميين، وتسهم في تصعيد التوترات السياسية والأمنية.
منظمة التعاون الإسلامي تدين اعتراف الاحتلال بإقليم أرض الصومال
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، مساء الجمعة، اعتراف دولة الاحتلال بإقليم أرض الصومال، واعتبرته انتهاكا لسيادة الصومال ووحدته.
وأكدت الأمانة العامة مجددًا تضامنها الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية ودعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها، وتأييدها المطلق لمؤسساتها الشرعية.
مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
كما أكدت على ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، التي تنص جميعها على احترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية.