محو الأمية في العراق: 41 ألف مستفيد وخطة لمكافحة التسرب
أكد الجهاز التنفيذي لمحو الأمية في العراق، اليوم الجمعة، استمرار جهوده في الحد من الأمية وتنفيذ خطط استراتيجية لمكافحة ظاهرة التسرب من المدارس، مشيرًا إلى أن عدد مراكز محو الأمية في عموم المحافظات وصل إلى 830 مركزًا، واستفاد منها نحو 41 ألفًا و965 متعلمًا خلال العام الدراسي الحالي.
وقال مدير عام الشؤون الفنية في الجهاز، وسام ناهض عبود، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن نسبة الأمية في العراق تُقدّر حاليًا بنحو 15.3٪، مؤكدًا عزم الجهاز على خفض هذه النسبة إلى مستويات طفيفة جدًا من خلال تطوير برامج تعليمية مناسبة ومراكز فعّالة في جميع المحافظات.
وأوضح عبود أن الجهاز التنفيذي يعمل على تعديل قانون محو الأمية بما يتيح وضع خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى القضاء على الأمية ضمن سقف زمني محدد، بالإضافة إلى السيطرة على ظاهرة التسرب المدرسي، والتي تعتبر من أبرز التحديات التعليمية التي تواجه العراق في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن مراكز محو الأمية تقدّم خدمات تعليمية متكاملة للمتعلمين من مختلف الفئات العمرية، مع التركيز على دمج الناجحين في برامج التعليم الرسمي أو تزويدهم بالمهارات الأساسية التي تؤهلهم للاندماج في سوق العمل والمجتمع، بما يسهم في تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية.
وأكد مدير عام الشؤون الفنية أن تطوير البنية القانونية والتربوية لمحو الأمية يمثل أولوية بالنسبة للجهاز التنفيذي، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستشمل آليات متابعة دقيقة لمستوى المتعلمين وحصر حالات التسرب من المدارس، والعمل على معالجتها بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية.
وأشار عبود إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة وطنية شاملة لتقليص نسب الأمية في العراق، بما يواكب أهداف التنمية المستدامة ويحقق العدالة التعليمية ويضمن لجميع المواطنين الحق في التعليم الأساسي، مع توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة.
وأكد الجهاز التنفيذي لمحو الأمية أن تعزيز برامج التعليم في المحافظات النائية والريفية، وتوسيع نطاق مراكز محو الأمية، يمثلان ركائز أساسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لضمان وصول التعليم للجميع والحد من التسرب المدرسي بشكل فعّال.