ولاية ألمانية تدعو لفرض استخدام الأسماء الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي
دعت ولاية بافاريا الألمانية إلى إلزام متصفحي الإنترنت باستخدام أسمائهم الحقيقية على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الرقمنة المحلي في ولاية بافاريا، فابيان ميرينج، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية: "إلزامية الظهور بالأسماء الحقيقية على وسائل التواصل يمكن أن تسهم في جعل ثقافة النقاش على الإنترنت أكثر تحضرا... حق حرية التعبير لا يشمل الأحقية في المجهولية – يجب أن يتحمل المرء مسؤولية تصريحاته، سواء في الواقع أو في الفضاء الرقمي".
وأكد ميرينج أن ما يعد جريمة على طاولة النقاش في الأماكن العامة يجب أن يُعاقب عليه القانون أيضا في الإنترنت.

وقال: "يجب أن يكون بالإمكان مقاضاة من يوجه إهانات أو تهديدات أو يمارس تحريضا في العالم الرقمي أيضا"، موضحا أن من يدرك أن أفعاله لن تمر بلا عواقب سيتصرف بمسئولية أكبر، وهو ما يمكن أن يسهم في "تنقية النقاشات العامة بشكل ملموس".
وشدد الوزير على أن الأمر لا يتعلق بتقييد الآراء، بل بتمكين دولة القانون من فرض إرادتها في الفضاء الرقمي، وقال: "الكراهية والتحريض لا يجب أن يختبئا خلف ستار المجهولية على الإنترنت".
وشهدت مدينة شتاينهايم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غرب ألمانيا، ليلة عيد الميلاد، حادثاً مروّعاً تمثل في انفجار أدى إلى اندلاع حريق هائل في إحدى المنشآت الصناعية الكبرى، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية والدولية مساء الخميس.
وأوضحت إدارة الإطفاء الألمانية أن الحريق نشب بعد الانفجار، ما استدعى تدخل 188 عنصر إطفاء على الفور لمحاولة السيطرة على الوضع، الذي وصفته السلطات بالصعب والمعقد، نظرًا لاتساع المنشأة الصناعية وتفرعها إلى عدة نقاط حريق متباعدة. وأكدت الإدارة أن فرق الإطفاء عملت على مدار الليل، وتم استدعاء تعزيزات إضافية لضمان السيطرة التامة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المحيطة.

وأشار متحدث باسم الشرطة الألمانية إلى أن التحقيقات الأولية أوضحت أن سبب الانفجار كان عطلًا فنيًا داخل المنشأة، مستبعداً في الوقت نفسه وجود أي تورط خارجي أو عمل إجرامي. وأضاف أن الجهات المختصة تواصل فحص كافة الأجهزة والمعدات في المنشأة لتحديد أصل العطل الفني بدقة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
رغم حجم الانفجار والحرائق المشتعلة، لم يتم تسجيل أية إصابات بشرية حتى الآن، الأمر الذي اعتبرته السلطات المحلية خبرًا مطمئنًا وسط المخاوف التي أثارتها مشاهد الدخان الكثيف المتصاعد من المنشأة، والذي كان مرئياً من مسافات بعيدة. كما أشار مسؤولو الإطفاء إلى أن عملية السيطرة على الحريق استغرقت ساعات طويلة بسبب تعقيد مواقع الحريق وكثافة الدخان، بالإضافة إلى حجم المنشأة الصناعية الكبير الذي يشمل خطوط إنتاج متعددة ومنشآت تخزين واسعة.