قطر تُصدر بيانًا حول التطورات الأخيرة في اليمن
مع تجدد التحركات على «الساحة اليمنية»، خرج «البيان القطري» ليعكس رؤية «الدوحة» حِيال المستجدات الأخيرة، في توقيت بالغ الحساسية تشهده المنطقة.
موقف قطري داعم
وفي التفاصيل، أعربت «وزارة الخارجية القطرية»، في بيان مساء الخميس، عن دعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن.
وشددت الخارجية القطرية، على ضرورة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد، وحل كافة القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وأكّدت الخارجية دعم قطر التام للحكومة اليمنية الشرعية، والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لإنهاء مُعاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.
كما أعربت وزارة الخارجية في هذا السياق، عن دعم الدوحة للجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار التي تقودها السعودية والإمارات لدفع مسار التهدئة في اليمن.
وفي وقت سابق، دعت «السعودية»، المجلس الانتقالي في اليمن إلى الانسحاب من محافظتين (حضرموت والمهرة) تُسيطر عليهما قواته حاليًا.
مجلس القيادة اليمني يفتح ملف الموارد.. رسالة تطمين لـ«حضرموت» وتحذيرات من التصعيد
تتجه الأنظار نحو «حضرموت»، حيث تشتعل الملفات الاقتصادية وتتعاظم المطالب الشعبية بـ«التمكين»، في وقت يسعى فيه «مجلس القيادة الرئاسي اليمني» إلى بث رسائل طمأنة تؤكّد أن موارد المحافظة ستكون في يد أبنائها، بالتزامن مع تحذيراتٍ صارمة من أي تصعيد يُهدد استقرارها.
تمكين حضرموت أولًا
وفي التفاصيل، أكّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، «رشاد العليمي»، على التزام الدولة بتمكين أبناء محافظة «حضرموت» من إدارة مواردهم وتحقيق تطلعاتهم في التنمية والتمثيل العادل في السُلطة والثروة.
جاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الإثنين، مع محافظ حضرموت، «سالم الخنبشي»، المُعيّن حديثًا، حيث أكّد على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه التطلعات يتمثل بوحدة أبناء حضرموت، وحماية المكاسب والمصالح العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحصين المحافظة من محاولات الاستقطاب، أو الفوضى.
وشدد العليمي على «دعم الحكومة الكامل لقيادة السُلطة المحلية، للقيام بواجباتها الدستورية، والدفاع عن هيبة الدولة، وسُلطاتها الحصرية، ومصالح المواطنين، وتفويت الفرصة أمام المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها للعبث بأمن، واستقرار حضرموت».
حضرموت ركيزة الجمهورية
أشار رئيس مجلس القيادة، إلى أن «حضرموت» كانت وستظل قاطرة الدولة، والتنمية، وركنًا أساسيًا في المشروع الوطني الجمهوري، داعيًا القوى السياسية والقبلية في المحافظة إلى تغليب لغة الحكمة، وتوحيد الصف والالتفاف حول قيادة السُلطة المحلية، ومؤسساتها الوطنية.
وقال رشاد العليمي، إن المجلس والحكومة سيعملان بكل مسؤولية مع قيادة السُلطة المحلية من أجل تطبيع الأوضاع، ودعم أي جهود حميدة لتسوية الخلافات البينية، مُحذّرًا من أن أي «تصعيد ميداني» سيقود إلى ضرر مباشر بحياة المواطنين وخدماتهم الأساسية، لافتًا إلى أن باب المخاطر سيُفتح على مصراعيه «إن لم تتخذ خطوات مسؤولة لاحتواء التوترات».
توتر مُتصاعد بحضرموت
تشهد «حضرموت» منذ أيام توترًا مُتصاعدًا مع انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بضم حضرموت تحت إدارته مُناديًا بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مقابل قوات من حلف قبائل حضرموت الرافض لدخول أي قوات من خارجها، إضافة إلى قوات المنطقة العسكرية الثانية التابعة للحكومة اليمنية.
وتصاعدت حدة التوتر عقب سيطرة مسلحين قبليين على «منشأة نفطية رئيسية» في محافظة حضرموت شرقي البلاد ما عقّد الوضع الأمني في واحدة من أهم مناطق الطاقة في اليمن.
قطاعات نفط بقبضة القبائل
اعتبرت القوات الحكومية هذه الخطوة «تصعيدًا للأوضاع» يستهدف المنشآت النفطية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
وأفاد مصدر محلي بأن عناصر مُسلّحة يقودها الزعيم القبلي «عمرو بن حبريش» رئيس ما يعرف باسم «حلف قبائل حضرموت» ووكيل المحافظة، شنت عملية هجومية على قطاعات تابعة لشركة «بترومسيلة» (PetroMasila) النفطية الحكومية وسيطرت على القطاعين (14) و(53) النفطيين الرئيسيين في المنطقة المُمتدة من مدينة «سيئون» إلى محيط منطقة «غيل بن يمين» التي تبعد نحو (80 كلم) شمال مدينة «المكلا» عاصمة محافظة حضرموت.
اليمن.. «حضرموت» على صفيح ساخن بعد إعلان اعتصام انفصالي مفتوح
على وقع تصعيد غير مسبوق، دخلت محافظة «حضرموت» مرحلة جديدة من التوتر، بعد إعلان «اعتصام انفصالي مفتوح»، في خطوة أشعلت المشهد السياسي وأثارت مخاوف من تداعيات خطيرة على مستقبل الاستقرار في «اليمن».