مشاركة «أوباميانج» مع الجابون تُثير القلق في مارسيليا
لم تمر مشاركة الجابوني «بيير إيميريك أوباميانج» مع منتخب بلاده مرور الكرام داخل أروقة نادي «أولمبيك مارسيليا» الفرنسي، إذ أثارت عودته إلى أجواء المباريات تساؤلات وقلقًا طبيًا، خاصة مع ضغط المشاركات خلال بطولة «أمم إفريقيا».
مشاركة تحت المتابعة
وفي التفاصيل، كشفت وسائل إعلام فرنسية عن قلق الطاقم الطبي في مارسيليا بشأن عودة «أوباميانج» للمشاركة في المباريات، حيث وشارك كبديل في الدقيقة (30) من مواجهة الجابون أمام الكاميرون في كأس الأمم الإفريقية.
وأفاد راديو «مونت كارلو» الفرنسي، بأن الطاقم الطبي لمارسيليا لم يكن يتوقع مشاركة أوباميانج في المباراة الأولى بالبطولة، مُوضحًا «يخشى نادي مرسيليا من انتكاسة إصابة المهاجم في الفخذ، بسبب نقص في إعادة التأهيل».
وأرجأ «أوباميانج» سفره إلى المغرب للمشاركة في البطولة لتلقي العلاج من الطاقم الطبي في مارسيليا.
خلاف حول الجاهزية
أضاف الراديو: «اتفق النادي مع منتخب الجابون على توخي الحذر الشديد بشأن المباراة الأولى، وكانت الخطة الأولية هي ألا يلعب في المباراة الافتتاحية ضد الكاميرون أو أن يُشارك لبضع دقائق فقط».
ويعتقد النادي أن منتخب «الجابون» خاطر بالصحة البدنية للاعب لأنه لم يكن جاهزًا بعد للجري بكثافة عالية.
وتابع الراديو الفرنسي: «الجهاز الطبي لمارسيليا كان يرى أن أوباميانج لا يزال بحاجة إلى إكمال برنامجه التأهيلي، ولم تكن مرحلة تعافيه قد قطعت شوطًا كافيًا».
الخوف من الانتكاسة
أتم مونت كارلو: «يُدرك مارسيليا أن بطولة كأس الأمم الأفريقية في الجابون تُمثّل هدفًا مُهمًا لـ«أوباميانج»، خاصة بعدما وصل عمره إلى (36 عامًا)، لكن النادي كان يُراقب عن كثب حالة فخذه ويأمل ألا يُؤدي هذا العودة المتسرعة إلى المنافسة إلى إضعاف اللاعب، لبقية البطولة وموسمه».
وكان قد خسر منتخب «الجابون»، أمام نظيره «الكاميرون»، بهدف نظيف، في إطار مباريات المجموعة السادسة لكأس الأمم الإفريقية، في الوقت الذي حقق فيه منتخب «كوت ديفوار»، الفوز على حساب «موزمبيق»، بهدف نظيف.
انطلاقة درامية لـ«أمم أفريقيا 2025».. لعنة ركلات الجزاء واحتفال مُثير للجدل
لم تنتظر «بطولة أمم أفريقيا 2025» طويلًا لتكشف عن وجهها الدرامي، إذ جاءت صافرة البداية مُحمّلة بالإثارة والجدل، بين لعنة ركلات الجزاء واحتفال أثار عاصفة من ردود الفعل، ليُعلن عن انطلاقة غير تقليدية للبطولة.
دراما الافتتاح الأفريقي
جاءت الجولة الافتتاحية من «كأس الأمم الأفريقية 2025»، المُقامة في المغرب، مُحمّلة بلحظات استثنائية، بعدما فرضت «ركلات الجزاء» نفسها كأحد أبرز عناوين الدراما، إلى جانب «احتفال استعراضي» تحوّل إلى مشهد كارثي على أرض الملعب.
لعنة الجزاء تتكرر
وفي التفاصيل، سجّلت المجموعة الأولى واقعة تاريخية نادرة في سجِلّ البطولة القارية، بإهدار ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين ضمن الجولة نفسها، في سابقة لم تشهدها أمم أفريقيا من قبل. البداية كانت خلال مواجهة «المغرب وجزر القمر»، حين أضاع المنتخب المغربي ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.
وفي المباراة الثانية، فرض التعادل الإيجابي (1/1) نفسه على مواجهة «مالي وزامبيا»، والتي شهدت بدورها إهدار ركلتي جزاء من جانب المنتخبين، لتكتمل ملامح جولة افتتاحية حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.
ورغم ضياع الفرص السهلة، جاءت المباريات على مستوى فني جيد، مع سيطرة مُتبادلة وندية واضحة بين المنتخبات، ليظلّ الصراع على صدارة المجموعة الأولى مفتوحًا قبل الجولات المُقبلة.
هدف قاتل وصدمة داكا
خطف منتخب «زامبيا» تعادلًا قاتلًا أمام نظيره «مالي»، بعدما نجح «باستون داكا» في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (92)، مُنقذًا منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
لكن فرحة «داكا» لم تكتمل، بعدما تعرّض لإصابة في الرقبة أثناء احتفاله بالهدف بطريقة استعراضية، ما أثار حالة من القلق داخل أرضية الملعب، قبل تدخل الجهاز الطبي للاطمئنان على اللاعب، الذي عاد لاستكمال المباراة.
وتُؤكّد هذه الانطلاقة المُثيرة أن بطولة «كأس الأمم الأفريقية 2025» تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والدراما، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المُقبلة من مفاجآت.
الإثارة تتواصل قاريًا
ومع انطلاقة اتسمت بالدراما والتقلبات، تترقب الجماهير فصولًا جديدة من الإثارة في «أمم أفريقيا 2025»، وسط تساؤلات حول قدرة المنتخبات على تجاوز الضغوط وتفادي سيناريوهات الجزاء واللحظات الخارجة عن النص.