ليبيا.. حكومة الدبيبة ترسل الصندوق الأسود لطائرة الحداد إلى ألمانيا للتحليل
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس، اليوم الخميس، عن الاتفاق مع السلطات التركية على إرسال الصندوق الأسود وصندوق الاتصالات الخاص بطائرة الفريق أول محمد الحداد إلى ألمانيا لإجراء التحليلات الفنية الدقيقة، في إطار التحقيقات المستمرة في حادثة سقوط الطائرة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن اللجنة الأمنية الليبية الموفدة إلى العاصمة التركية أنقرة قامت بتزويد الجانب التركي بنتائج تحاليل DNA لبعض أسر ضحايا الطائرة، وذلك للمساعدة في مقارنة الهويات والتأكد من هوية جميع القتلى. وأكد البيان أن النائب العام التركي أبدى استعداده لتوفير جميع المستندات وتسجيلات الكاميرات المتعلقة بالحادث للسلطات الليبية، بما يضمن الشفافية والتنسيق الكامل بين البلدين في التحقيق.
كما أشارت الوزارة إلى أن النائب العام التركي سيصدر مذكرة رسمية للتعاون القضائي والتحقيقات المشتركة مع النائب العام الليبي، في خطوة تهدف إلى توحيد جهود التحقيق وضمان الوصول إلى النتائج الدقيقة فيما يتعلق بأسباب الحادث.

وكانت الطائرة الخاصة قد تحطمت مساء الثلاثاء الماضي بعد إقلاعها من مطار العاصمة التركية أنقرة، على متنها الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، وأربعة ضباط آخرين، وثلاثة من أفراد الطاقم، ما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
وأكد مسؤولون ليبيون أن سبب الحادث الأولي يعود إلى عطل فني في الطائرة.
من بين الضباط الذين لقوا حتفهم في الحادث، اللواء الفيتوري غريبل قائد القوات البرية الليبية، والعميد محمود القطاوي رئيس هيئة الصناعات العسكرية، ومحمد العساوي دياب مستشار رئيس الأركان، ومحمد عمر أحمد محجوب المصور العسكري في مكتب رئيس الأركان.
وأكدت وزارة الداخلية أن جهود التحقيق تشمل التعاون الكامل مع الجانب التركي، مع التأكيد على الالتزام بالمبادئ الدولية الخاصة بالتحقيق في حوادث الطيران المدني، بما يضمن تحديد الأسباب الفنية للحادث ومنع تكرارها مستقبلاً.
وكان الوفد الليبي قد تواجد في أنقرة ضمن محادثات دفاعية رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا، قبل وقوع الحادث المأساوي، ما يضيف بعداً حساساً للأهمية الأمنية والسياسية للتحقيق الجاري.
وتعكف السلطات الليبية على متابعة الإجراءات في ألمانيا لتحليل الصندوق الأسود وصندوق الاتصالات، بينما تنتظر الجهات المعنية في ليبيا نتائج الفحص الفني لتحديد الخطوات التالية في التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادث بشكل كامل.