مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ستة منتخبات تحافظ على نظافة شباكها في افتتاح أمم إفريقيا 2025

نشر
الأمصار

اختتمت الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية هذا العام، بمفاجآت تكشف عن قوة الدفاعات لدى بعض المنتخبات وإصرارها على البداية القوية في النسخة الحالية من البطولة.

أبرز ما ميز الجولة الأولى هو تمكن ستة منتخبات من الحفاظ على شباكها نظيفة، وهو مؤشر واضح على الانضباط الدفاعي وقوة التنظيم التكتيكي لهذه الفرق منذ المباراة الافتتاحية.

 المنتخبات التي نجحت في ذلك هي المغرب، السنغال، الجزائر، الكونغو الديمقراطية، كوت ديفوار، والكاميرون، ما يعكس جاهزيتها للمنافسة على اللقب وحاجتها للحفاظ على التوازن بين الهجوم والدفاع في الجولات المقبلة.

شهدت الجولة الأولى إقامة 12 مباراة كاملة، حسمت أغلبها بالانتصار لصالح الفرق المتفوقة تكتيكيًا وفنيًا، فيما كان التعادل الوحيد بين منتخبي مالي وزامبيا بنتيجة 1-1، في مباراة شهدت ندية واضحة وتكافؤًا في الأداء. كما سجلت باقي المباريات 29 هدفًا، وهو رقم يعكس النشاط الهجومي لبعض الفرق، خاصة منتخب تونس الذي تمكن من الفوز على أوغندا 3-1، مسجلاً بداية قوية له في البطولة.

على الجانب الآخر، لم تتمكن ستة منتخبات من هز الشباك، لتبدأ مشوارها في البطولة بمحاولة تصحيح المسار في الجولات المقبلة. المنتخبات التي عجزت عن التسجيل هي جزر القمر، بنين، بوتسوانا، السودان، موزمبيق، والجابون، مما يضيف تحديًا أمامها للحفاظ على فرص التأهل إلى الدور القادم، ويبرز أهمية تعزيز الخطوط الهجومية وتحسين الفاعلية أمام المرمى.

الجولة الأولى أيضًا سلطت الضوء على التنافس بين القوى التقليدية والمنتخبات الصاعدة، حيث ظهر مزيج من الخبرة والاندفاع الشبابي في المباريات، ما يؤكد أن البطولة ستشهد مزيدًا من الإثارة والندية خلال الجولات القادمة.

كما أعادت النتائج التأكيد على أهمية التنظيم الدفاعي كعامل رئيسي في تحديد قوة المنتخبات، خاصة في المباريات الحاسمة التي قد تحدد شكل المنافسة على صدارة المجموعات.

في المجمل، البداية القوية لبعض الفرق والدفاع الصلب الذي أظهرته المنتخبات الستة يعكس استعداد الفرق بشكل جيد للمرحلة القادمة من البطولة، ويعطي مؤشرات مبكرة عن احتمالات المنافسة على اللقب، وسط ترقب الجماهير لعروض هجومية قوية من المنتخبات الأخرى لتعويض بداياتها الضعيفة.

تظل الجولة المقبلة حاسمة لجميع الفرق، سواء تلك التي حافظت على نظافة شباكها أو المنتخبات التي لم تسجل أهدافًا، حيث ستحدد ترتيب المجموعات وتوضح أكثر من سيكون الأقوى في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا.