مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصرع 8 أشخاص بسقوط حافلة من منحدر خطير في المكسيك

نشر
الأمصار

لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حادث مروع شهدته المكسيك، عقب سقوط حافلة ركاب من ارتفاع يزيد على 180 مترًا في منحدر جبلي شديد الوعورة بولاية فيراكروز المكسيكية، وفق ما أعلنته السلطات المحلية المكسيكية، الخميس.

وذكرت السلطات في ولاية فيراكروز المكسيكية أن الحادث وقع على طريق جبلي متعرج في منطقة زونتيكوماتلان، وهي من المناطق المعروفة بخطورتها بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة وكثرة المنحنيات الحادة. وأوضحت أن الحافلة، التي كانت تقل عددًا كبيرًا من الركاب، فقد سائقها السيطرة عليها، ما أدى إلى انحرافها وسقوطها في وادٍ سحيق بعمق يزيد على 180 مترًا.

وأظهرت صور ومقاطع متداولة عبر وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي الحافلة وقد استقرت مقلوبة رأسًا على عقب في قاع الوادي، وسط مشاهد صادمة تعكس حجم الكارثة، في وقت هرعت فيه فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث لمحاولة إنقاذ الضحايا وانتشال المصابين.

وأكدت حكومة ولاية فيراكروز المكسيكية، في بيان رسمي، أن فرق الطوارئ عملت لساعات طويلة، بعضها امتد طوال الليل، للوصول إلى موقع الحادث الوعر، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم. وأضاف البيان أن 19 مصابًا يتلقون الرعاية الطبية، بينهم حالات وصفت بالحرجة، فيما تم تأكيد وفاة ثمانية أشخاص في موقع الحادث أو بعد نقلهم إلى المستشفيات.


من جانبها، أعلنت النيابة العامة المكسيكية فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث، وتحديد ما إذا كان ناتجًا عن خلل فني في الحافلة، أو السرعة الزائدة، أو سوء حالة الطريق، خاصة أن المنطقة شهدت في فترات سابقة حوادث مشابهة بسبب تضاريسها الصعبة.

ولفتت السلطات المكسيكية إلى أن سكان المنطقة المحليين كانوا أول من وصل إلى مكان الحادث، حيث بادروا بتقديم المساعدة للضحايا، ومحاولة إخراج المصابين من الحافلة قبل وصول فرق الإسعاف والحماية المدنية، في مشهد عكس تضامنًا إنسانيًا لافتًا في مواجهة الكارثة.

وشاركت في عمليات الإنقاذ فرق الحماية المدنية المكسيكية، والمسعفون، وقوات الأمن، إضافة إلى وحدات خاصة مزودة بمعدات للتعامل مع المناطق الجبلية الوعرة، وذلك لتأمين الموقع ومنع وقوع حوادث إضافية أثناء عمليات الإنقاذ.

ويعيد هذا الحادث المأساوي تسليط الضوء على ملف السلامة المرورية في المكسيك، خاصة على الطرق الجبلية، حيث تشهد البلاد بين الحين والآخر حوادث دامية بسبب ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، وغياب وسائل الأمان الكافية، إلى جانب الإرهاق أو الأخطاء البشرية.

ودعت منظمات مدنية مكسيكية السلطات إلى تكثيف إجراءات السلامة على الطرق الخطرة، وتعزيز الرقابة على حافلات نقل الركاب، وإجراء فحوصات فنية دورية صارمة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تحصد أرواح العشرات سنويًا، وتخلف مآسي إنسانية مؤلمة.