بوتين يبعث برسالة تهنئة إلى زعيم كوريا الشمالية ويُثمّن الشراكة العسكرية
بين رسائل التهنئة وبنود الشراكة العسكرية، بدت كلمات الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، المُوجّهة إلى زعيم كوريا الشمالية، «كيم جونغ أون»، وكأنها إعلان جديد عن متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وفي التفاصيل، أرسل فلاديمير بوتين، برقية تهنئة إلى كيم جونغ أون، أشاد فيها بالمشاركة البطولية للقوات الكورية الشمالية في العمليات العسكرية بمقاطعة كورسك الروسية.
رسالة دعم عسكري واضحة
جاء في البرقية التي نقلتها وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية (KCNA) يوم 18 ديسمبر: «لقد أصبحت المشاركة البطولية لقوات الجيش الشعبي الكوري في تحرير أراضي مقاطعة كورسك من الغزاة، بالإضافة إلى العمل اللاحق للمهندسين الكوريين في الأراضي الروسية، تأكيدًا واضحًا على الصداقة المتينة والأخوة القتالية بين الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الشمالية».
وأشار بوتين، في رسالته إلى نجاح البلدين في «ضمان التنفيذ المنهجي لأحكام معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة التاريخية"، مما أسفر عن «توسيع كبير للتعاون الثنائي المُثمر» في مجالات مُتعددة.
وأعرب الرئيس الروسي أيضًا عن يقينه باستمرار تعزيز «روابط الصداقة والتحالف بكل السُبل»، والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية، واصفًا ذلك بأنه «يتماشى مع المصالح الأساسية لشعبينا، ويتوافق مع بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل».
تأتي هذه الإشادة في أعقاب إعلانات سابقة عن تعاون عسكري وميداني بين البلدين. ففي أبريل 2025، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف الرئيس بوتين بأن وحدات من الجيش الكوري الشمالي نفذت مهام قتالية إلى جانب القوات الروسية في مقاطعة كورسك، كما قرر الزعيم كيم جونغ أون إرسال ألف مهندس للمساعدة في عمليات إزالة الألغام هناك.
زعيم كوريا الشمالية يُعزي «بوتين» في وفاة السفير الروسي لدى بيونغ يانغ
من ناحية أخرى، في مشهد يحمل أبعادًا إنسانية وسياسية، وجّه زعيم كوريا الشمالية، «كيم جونغ أون»، برقية تعزية إلى الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، عقب وفاة السفير الروسي لدى بيونغ يانغ، «ألكسندر ماتسيغورا».
برقية تعزية من كيم
جاء في منشور وكالة الأنباء المركزية الكورية: «أرسل كيم جونغ أون برقية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن أحر التعازي للرئيس وقيادة روسيا وأسرة الفقيد، باسم حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وباسمه الشخصي، على خلفية «الرحيل المُفاجئ» للسفير فوق العادة والمفوض ألكسندر إيفانوفيتش ماتسيغورا».
ووصف كيم السفير الراحل بأنه «صديق قريب ورفيق للشعب الكوري»، مُشيرًا إلى أنه كرّس أكثر من (30 عامًا) من حياته لخدمة علاقات الصداقة الكورية الروسية، وترسيخ روابط الصداقة بين البلدين.
وأفاد الزعيم كيم، بأن وفاة ماتسيغورا في «مرحلة تاريخية مُهمة» تشهد تطورًا مُتسارعًا في العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تُمثّل «خسارة كبيرة» ليس فقط للحكومة والشعب الروسيين، بل له شخصيًا وللشعب الكوري الشمالي أيضًا، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
رسالة وفاء مشتركة
أشارت الوكالة إلى أن كيم جونغ أون أكّد في برقيته أن «الحياة النبيلة» التي كرّسها ماتسيغورا لـ«أخوة السلاح والقضية المشتركة» بين شعبي البلدين ستظلّ «متألقة وخالدة في ذاكرة الشعبين».
وكانت «وزارة الخارجية الروسية»، قد أعلنت في بيان أن السفير «ماتسيغورا» تُوفي في السادس من ديسمبر 2025 عن عمر ناهز (71 عامًا).
عيد ميلاد «بوتين».. رسالة صداقة دافئة من زعيم كوريا الشمالية
من جهة أخرى، في يوم ميلاده، لا يحتفل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وحده، بل تُحيط به تحيات الصداقة من بعيد، حين يُرسل زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، كلماتٍ دافئة، تُؤكّد أن الروابط بين «موسكو وبيونغ يانغ» تمتد عبر الزمن والتحديات.

