انفجار يهز مسجداً في شمال شرق نيجيريا
هز انفجار مسجدا في مدينة مايدوجوري بشمال شرق نيجيريا، مساء اليوم الأربعاء، من دون ورود أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين، فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات بشأن الحادث.

ووقع الانفجار في مدينة تُعد مركزا لتمرد جماعة بوكو حرام المتشددة وتنظيم "داعش" الإرهابي (ولاية غرب أفريقيا)، وهو تمرد مستمر منذ ما يقارب عقدين وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين في شمال شرق البلاد، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار، غير أن مسلحين سبق أن نفذوا هجمات مماثلة استهدفت مساجد وأماكن مكتظة بالسكان في مايدوجوري، مستخدمين تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة.
وتعود بداية تمرد بوكو حرام إلى عام 2009 في شمال شرق نيجيريا، حيث سعت الجماعة إلى إقامة ما تصفه بـ"الخلافة الإسلامية". ورغم الحملات العسكرية المكثفة والتعاون الإقليمي لمواجهة الجماعة، لا تزال الهجمات المتفرقة تشكل تهديدا مستمرا لأمن المدنيين في تلك المنطقة
وكانت أفادت وكالة الأنباء «رويترز» بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجري منذ أواخر نوفمبر رحلات جوية مخصّصة لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مناطق واسعة من نيجيريا، استنادًا إلى بيانات تتبع الرحلات وتصريحات لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن هذه الرحلات الاستطلاعية تعكس تصاعدًا في مستوى التعاون الأمني بين واشنطن وأبوجا.
وأشارت «رويترز» إلى أنها لم تتمكن من تحديد طبيعة المعلومات التي تسعى هذه الرحلات إلى جمعها، موضحة أن الأنشطة الجوية في غرب إفريقيا جاءت عقب تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر الماضي بالتدخل العسكري في نيجيريا، على خلفية ما وصفه بإخفاق الحكومة في وقف أعمال العنف ضد المجتمعات المسيحية.
ووأوضح وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا، بمناسبة نهاية العام، أن الأزمة الدبلوماسية التي أثارت توترًا في العلاقات بين البلدين تم التعامل معها عبر قنوات الحوار الرسمية، وبأسلوب قائم على الاحترام المتبادل، ما أسهم في تهدئة الموقف وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين نيجيريا والولايات المتحدة.
وأكد وزير الإعلام النيجيري أن حكومته تعاملت مع التصريحات الأمريكية بجدية ومسؤولية، مشددًا على أن نيجيريا دولة ذات سيادة، وتمتلك مؤسسات قادرة على حماية جميع مواطنيها بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، دون تمييز. وأضاف أن الحوار الصريح مع الجانب الأمريكي ساعد على توضيح الحقائق على الأرض، ووضع الأمور في سياقها الصحيح.