مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: فرار 58 ألف شخص من كادقلي والدلنج إلى مناطق جبال النوبة

نشر
الأمصار

أعلنت وكالة الإغاثة وإعادة التأهيل السودانية عن وصول 58,198 نازحًا ونازحة من مدينتي الدلنج وكادقلي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية بجبال النوبة حتى الآن، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بولاية جنوب كردفان.

وقال يونان موسى، مدير وكالة الإغاثة وإعادة التأهيل السودانية (الذراع الإنساني للحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو)، لراديو دبنقا إن عدد الأسر النازحة الجديدة القادمة من المدينتين بلغ 8,331 أسرة، تضم 58,198 فردًا، توزعوا على خمس محافظات هي: غرب كادقلي، الريف الشرقي، دلامي، توبو، وأمبونق.

وأوضح يونان لراديو دبنقا أن الإحصائيات الأولية أظهرت أن عدد الأطفال الأيتام وسط مجمل اعداد النازحين إلى مناطق الحركة الشعبية بلغ 40,883 طفلًا، فيما بلغ عدد الأطفال غير المصحوبين بأسرهم 15,495 طفلًا، إضافة إلى 14,501 طفل دون سن العام الواحد. كما سجل وجود 29,242 من كبار السن ضمن موجات النزوح.

وفي ذات السياق، كشف يونان عن تسجيل 175 حالة وفاة وسط النازحين، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية بلغ 64,217 طفلًا، بينما بلغ عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة 29,178 شخصًا، في حين وصل عدد النساء الأرامل إلى 40,823 امرأة.

وأكد مدير وكالة الإغاثة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مجددًا دعوته للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية للتدخل العاجل وتقديم المساعدات الضرورية للنازحين في مناطق سيطرة الحركة.

الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في السودان وتدعو إلى تحرك عاجل

حذرت الأمم المتحدة، اليوم، من تدهور الوضع الإنساني والأمني في السودان، مع تصاعد موجات العنف في مناطق متعددة، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومنسقة لاحتواء التصعيد وحماية المدنيين، فيما يواجه الصراع في السودان منذ منتصف أبريل 2023 أبعاداً أكثر تعقيداً، خصوصاً في ولاية كردفان، ما يهدد بامتداد الأزمة إلى دول مجاورة إذا لم يتم التحرك سريعاً.

وأوضح خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن القتال في كردفان شهد مؤخراً انسحاب عناصر من القوات المسلحة السودانية ودخول قوات من جنوب السودان بهدف حماية البنية التحتية النفطية الحيوية، مضيفاً أن استخدام الطائرات المسيّرة والهجمات العشوائية أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأكد خياري أن استمرار تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاع يطيل أمد الأزمة ويزيد من خطورة الوضع على السكان المدنيين.

وأشار المسؤول الأممي إلى ضرورة تحرك عاجل ومنسق بين الجهات الدولية والإقليمية للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مع التركيز على دعم حوار سوداني شامل بقيادة الاتحاد الأفريقي، والتحضير لاجتماع تشاوري في العاصمة المصرية القاهرة مطلع 2026، لتعزيز الجهود الرامية لخفض العنف وتقديم الحماية للمدنيين. وأوضح أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، يقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع الأطراف السودانية لتشجيعها على الالتزام بتدابير عملية قابلة للتنفيذ.

من جانبها، أشارت إديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن الولايات مثل كردفان ودارفور أصبحت مراكز للعنف، حيث وردت تقارير عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القتل الجماعي والعنف الجنسي، كما واجهت قوافل المساعدات الإنسانية تحديات كبيرة في إيصال الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية إلى المدنيين، خصوصاً في مناطق مثل كادقلي والدلنج.