مقتل فلسطينيين برصاص الاحتلال شرقي مدينة غزة

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الاثنين، مقتل مواطنين فلسطينيين جراء إطلاق القوات الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم، قرب محكمة الشجاعية، شرقي مدينة غزة، في إطار العمليات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية أن طواقم الإسعاف نقلت جثماني الشهيدين إلى أحد مستشفيات مدينة غزة، مشيرة إلى أن الحادث وقع في منطقة مأهولة بالسكان، ما يعكس استمرار استهداف قوات  الجيش الإسرائيلي للمدنيين، رغم الدعوات الدولية المتكررة بضرورة حماية السكان العزل ووقف إطلاق النار بشكل كامل.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلًا عن الجهات الصحية الفلسطينية، بارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 70,937 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023. كما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 171,192 جريحًا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية بالغة الصعوبة.

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، في وقت تعجز فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني عن الوصول إليهم، بسبب استمرار العمليات العسكرية ونقص الإمكانيات والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

وأشارت الجهات الطبية الفلسطينية إلى أنه خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، استقبلت مستشفيات قطاع غزة 12 شهيدًا، بينهم 4 شهداء جدد، إضافة إلى 8 شهداء جرى انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، إلى جانب استقبال 7 إصابات متفاوتة الخطورة.

كما لفتت إلى أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الماضي، بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة 405 شهداء، فيما سجلت 1,115 إصابة، بالإضافة إلى انتشال 649 جثمانًا من مناطق متفرقة داخل القطاع، في ظل استمرار البحث عن مفقودين.

وتشهد مدينة غزة، خاصة المناطق الشرقية منها مثل حي الشجاعية، أوضاعًا أمنية وإنسانية شديدة التعقيد، نتيجة التوغلات المتكررة وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان المدنيين، ويضاعف الضغط على المنظومة الصحية الفلسطينية التي تعمل بإمكانات محدودة للغاية.

وتطالب الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة، مع استمرار العدوان، وتدهور الخدمات الصحية، ونقص الغذاء والمياه، ما يهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.