مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البرهان يزور أنقرة لإجراء مباحثات مع أردوغان حول السودان

نشر
الأمصار

يستعد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان للقيام بزيارة رسمية إلى تركيا خلال الأيام المقبلة، حيث سيجري مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتناول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة خارجية بدأها البرهان مؤخراً، شملت الرياض والقاهرة، ومن المقرر أن تمتد لتشمل أيضاً العاصمة القطرية الدوحة، في إطار تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الدعم الإقليمي والدولي للسودان في هذه المرحلة الحرجة.

السودان.. تعثر الوساطات الأهلية في شمال دارفور

يعكس تعثر الوساطات الأهلية في شمال دارفور في السودان،  حجم التوتر الذي يرافق النزاعات المتكررة بين المزارعين والرعاة في الإقليم، حيث  قالت ثلاثة مصادر متطابقة في مدينة مليط، الاثنين، إن محاولات محلية لاحتواء اشتباكات قبلية اندلعت الأسبوع الماضي بين مزارعين ورعاة في بلدة الصياح شرق مليط لم تحقق تقدماً، بعد مقتل أربعة أشخاص من الطرفين إثر دخول إبل إلى مزارع في المنطقة.

ووفقاً للمصادر، بدأت الأحداث عندما أدخل عدد من أصحاب الإبل مواشيهم إلى مزارع يُعتقد أن ملاكها من مكوّن الميدوب، ما أدى إلى خلافات تحولت إلى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل اثنين من المزارعين واثنين من الرعاة.

وقال شاهد من مليط إن قوة من قوات الدعم السريع تدخلت وتمكنت من وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الرعاة طالبوا بالقبض على المتورطين في مقتل أحد أفرادهم، عثمان الغالي، وقاموا بحشد كبير، ما دفع الإدارة الأهلية للتدخل في محاولة لتهدئة الموقف.

وأوضح الشاهد أن مجموعات مسلحة وصلت إلى مليط، بينما نفذ الطرف الآخر حشداً مضاداً في بلدة الصياح، مشيراً إلى أن جهود الإدارة الأهلية تعثرت بسبب تمسك الجانبين بمواقفهما.

وقال أحد القيادات الأهلية في شمال دارفور إن وساطات محلية نجحت مؤقتاً في إيقاف الحشود وفتح قنوات تواصل مع الطرفين، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي بسبب إصرار ذوي أحد القتلى على توقيف الجناة. وأضاف أن مخاوف السكان من تجدد القتال ما زالت قائمة، فيما تواصل الإدارة الأهلية وقوات الدعم السريع العمل لمنع عودة المواجهات.

ويتكرر النزاع بين المزارعين والرعاة سنوياً في ولايات دارفور بسبب ما يُعرف بالطلقة المبكرة، وهي الفترة التي تلي انتهاء الحصاد وترك مخلفات المزارع للرعي، بينما يؤدي استعجال بعض الرعاة في إدخال مواشيهم قبل اكتمال الحصاد إلى مواجهات دامية في مناطق واسعة من الإقليم.