رئيس بلدية خان يونس: تقليص حاد في إمدادات الوقود يعرقل رفع الركام من المدينة
قال رئيس بلدية خان يونس إن البلدية فوجئت بتقليص كبير في إمدادات الوقود، ما أدى إلى تعطل عمليات رفع الركام. وأكد أن المساعدات التي تصل من بعض الجمعيات المحلية، رغم أهميتها، لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الميدانية.
بلدية خان يونس تحذر من شلل الخدمات: المساعدات المتاحة لا تفي بحجم الدمار
أعلن رئيس بلدية خان يونس أن البلدية تواجه أزمة حادة في القدرة على تنفيذ مهامها الأساسية، في ظل تقليص مفاجئ وكبير في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل الآليات الثقيلة والمعدات المستخدمة في رفع الركام وفتح الطرق.
وأوضح، في تصريحات لقناة قناة الجزيرة، أن هذا التقليص ينعكس بشكل مباشر على جهود التعامل مع آثار الدمار الواسع الذي لحق بالمدينة، ويؤدي إلى تعطيل العمل البلدي في عدد من الأحياء المتضررة.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الوقود يمثل عنصرًا حاسمًا لاستمرار عمل الجرافات والشاحنات وآليات الإنقاذ والخدمات، وأن أي نقص فيه يعني شللًا شبه كامل في عمليات إزالة الأنقاض، ما يفاقم معاناة السكان ويؤخر عودة الحياة تدريجيًا إلى المناطق المنكوبة.
وأضاف أن البلدية فوجئت بحجم التقليص، دون وجود بدائل فورية أو ضمانات لاستئناف الإمدادات بالوتيرة المطلوبة.
وفي السياق ذاته، لفت إلى أن البلدية تتلقى مساعدات محدودة من بعض الجمعيات المحلية، تشمل تزويدها بعدد من الآليات والمعدات، إلا أن هذه المساعدات، رغم أهميتها، لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات الفعلية على الأرض، ولا تتناسب مع حجم الدمار الهائل الذي تتطلب معالجته إمكانيات أكبر وموارد مستدامة.
وأكد رئيس بلدية خان يونس أن استمرار هذا الوضع ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والخدمية، داعيًا الجهات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتأمين الوقود والمعدات اللازمة، ودعم البلديات بما يمكنها من أداء دورها في إزالة الركام، وتخفيف معاناة المواطنين، وتهيئة الظروف لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
