مفوضية اللاجئين تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع في بوروندي
أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قلقًا شديدًا إزاء التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل بوروندي، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء القادمين من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هربًا من موجات العنف المتصاعدة هناك.
وأوضحت المفوضية أن بوروندي استقبلت منذ مطلع ديسمبر الجاري أكثر من 84 ألف لاجئ كونغولي، فرّوا من الاشتباكات المتفاقمة في إقليم جنوب كيفو، ما رفع إجمالي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء الكونغوليين في البلاد إلى ما يزيد على 200 ألف شخص، وهو ما يشكل ضغطًا هائلًا على قدرات الدولة المحدودة.
وأشارت المفوضية إلى أن مراكز العبور والمواقع المؤقتة التي تؤوي الوافدين الجدد تجاوزت طاقتها الاستيعابية بشكل كبير، حيث وصلت نسبة الاكتظاظ في بعض المواقع إلى نحو 200%، الأمر الذي أدى إلى تكدس مئات الأسر في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
وأضافت أن النقص الحاد في خدمات المياه والصرف الصحي يزيد من مخاطر انتشار الأمراض، وعلى رأسها الكوليرا والجدري المائي، محذرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.
وأكدت المفوضية أن هناك حاجة عاجلة لتوفير مساعدات فورية تشمل الملاجئ، ومصادر المياه النظيفة، والمراحيض، والمواد الغذائية، إضافة إلى الإمدادات الطبية، لضمان الحد الأدنى من الحماية والرعاية للاجئين، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني لبوروندي لمواجهة هذا الوضع المتفاقم.
إسرائيل: رفع العقوبات عن سوريا يضعف أوراق الضغط التفاوضية
ذكرت قناة "كان" العبرية أن تقديرات في إسرائيل ترى أن رفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا من شأنه إضعاف الموقف التفاوضي الإسرائيلي في أي مسار سياسي مستقبلي مع دمشق.

وأفادت هيئة البث العبرية، نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، بأن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم إلغاء جميع العقوبات المفروضة على النظام السوري الجديد، بهدف الإبقاء على أدوات ضغط يمكن استخدامها في مفاوضات محتملة، إلا أن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من الجانب الأمريكي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن الأزمة الحقيقية التي تواجهها إسرائيل لا تتعلق بقدراتها العسكرية، بل بغياب رؤية سياسية واضحة لدى الحكومة، معتبرة أن هذا الفراغ هو العامل الأساسي وراء تعقد المشهد الأمني وتدهوره.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل باتت عالقة في حالة استنزاف مفتوحة على عدة جبهات، تشمل قطاع غزة ولبنان وسوريا، نتيجة ما وصفته بـ"سياسات غير محسوبة"، وغياب قيادة سياسية قادرة على إدارة الأزمات بعقلية استراتيجية، بدلًا من الاعتماد الحصري على الحلول العسكرية.
وأشارت معاريف إلى أن استمرار العمليات العسكرية يجري تبريره بذرائع غير مقنعة، دون وجود أهداف سياسية قابلة للتحقق، محذّرة من أن هذا النهج يؤدي إلى إطالة أمد المواجهات وتفاقم الخسائر الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية.
كما رأت الصحيفة أن هذه السياسات أسهمت في تعميق عزلة إسرائيل دوليًا، في ظل تصاعد الانتقادات السياسية والحقوقية، وتراجع مكانتها على الساحة الدبلوماسية العالمية.
وعلى الصعيد الداخلي، اعتبرت معاريف أن تسارع محاولات تمرير قوانين ما يعرف بـ"الانقلاب القضائي" خلال الأسبوعين الماضيين يعكس حالة من الارتباك وفقدان السيطرة داخل الحكومة، ويكشف عن سعي محموم لضمان مكاسب انتخابية، حتى وإن جاء ذلك على حساب استقرار النظام السياسي ومؤسسات الدولة.
وكان شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، السبت، على أن بلاده "تحولت من بلد يقاد من خلال أفراد إلى شعب يقود البلد"، حسبما جاء في كلمة فيديو.