وزير الخارجية المصري يؤكد أي مسار ناجح لتسوية الأزمة الليبية التوافقي الشامل
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن أي مسار ناجح لتسوية الأزمة الليبية يجب أن يستند إلى التوافق بين الأطراف الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، دون تدخلات خارجية أو فرض حلول من الخارج.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقده وزير الخارجية مع كل من أحمد عطاف وزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومحمد علي النفطي وزير خارجية الجمهورية التونسية، على هامش أعمال المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية-الإفريقية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، بأن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وبملكية وطنية خالصة، بما يفضي إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار.
كما أكد وزير الخارجية أهمية توحيد المؤسسات الليبية التنفيذية، وتهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، باعتبارها السبيل الأساسي لتجديد الشرعية وبناء مؤسسات مستقرة.
وأبرز في هذا السياق ضرورة توافر بيئة أمنية مستقرة، بما يشمل خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
واتفق الوزراء الثلاثة على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس، انطلاقا من مسئولية دول الجوار المباشر، وبما يسهم في دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية، ويعزز أمن المنطقة ككل.
وكانت شهدت مدينة «ميامي» الأمريكية، مفاوضات دبلوماسية حول غزة أسفرت عن أجواء «إيجابية»، وسط تنسيق مصري مع الأطراف المعنية لتقريب وجهات النظر وتحريك مسار التسوية.
وفي التفاصيل، أعلن وزير الخارجية المصري، «بدر عبد العاطي»، أن المفاوضات في ميامي حول تسوية النزاع في قطاع غزة كانت «جيدة»، مُشيرًا إلى أنه رغم غيابه عن الاجتماع كان هناك دبلوماسيون مصريون رفيعو المستوى.
تقدُّم ملموس في مفاوضات ميامي
قال الوزير المصري، في حديث لوكالة «تاس» الروسية على هامش المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسي الإفريقي، يوم السبت، إن «المفاوضات في ميامي كانت جيدة والأجواء فيها كانت مواتية»، حسبما نقلت عنه الوكالة.
وأعرب بدر عبد العاطي، عن الأمل في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريبًا.