نائبة أمريكية تتهم زملاءها بالاستفادة من استمرار النزاع في أوكرانيا
في تصريح أثار جدلًا واسعًا داخل أروقة «الكونغرس»، اتهمت عضوة مجلس النواب الأمريكي، «آنا بولينا لونا»، زملاءها بالاستفادة من استمرار النزاع في «أوكرانيا»، مُعتبرة أن استمرار الحرب يخدم مصالح بعض الأطراف على حساب جهود السلام.
جاءت التصريحات خلال خطاب ألقته «لونا» في مؤتمر لمنظمة «تورنينغ بوينت» المحافظة في ولاية أريزونا، ونقلته مباشرة شركة «RSBN» الإعلامية.
انقسامات أمريكية حول أوكرانيا
في معرض حديثها عن الانقسامات الداخلية الأمريكية حول السياسة الخارجية، قالت النائبة لونا: «المواطنون الأمريكيون عند مناقشة السياسة الخارجية للولايات المتحدة يميلون إلى الانقسام بين المؤيدين لروسيا والمؤيدين لأوكرانيا. ماذا عن أن تكون مواليًا لأمريكا ولا تدعم الحروب الخارجية؟»، مُشيرة إلى أن بعض زملائها لديهم مصلحة شخصية في استمرار القتال.
وتابعت آنا بولينا مُتسائلة: «ولكن هل يُمكن توقع أن يعمل عضو في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ من أجل السلام إذا كان مشاركًا شخصيًا في دعم الحرب، وإذا كان يعتمد على دعم المجمع الصناعي العسكري، وإذا كان في الواقع ينتمي إليه؟ الجواب هو لا».
مصلحة شخصية تُعرقل السلام
أشارت النائبة الجمهورية إلى أن بعض المشرعين «يُعارضون علنًا ما يفعله» من أجل التسوية في أوكرانيا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ومبعوثه الخاص، «ستيفن ويتكوف»، وصهر ترامب، «جاريد كوشنر».
وأوضحت آنا بولينا لونا سبب تلك المعارضة بقولها: «هذا لأن لديهم مصلحة شخصية في استمرار الصراع في أوكرانيا ويستفيدون منه».
الاستخبارات الأمريكية: «لا خطط روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا»
من ناحية أخرى، في خضم سيل من التقارير والتكهنات التي أثارت جدلًا واسعًا، خرجت «الاستخبارات الأمريكية» لتضع حدًا للروايات المُتداولة، مُؤكّدة «عدم وجود خطط روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا».
وفي التفاصيل، نفت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، «تولسي غابارد»، مزاعم وسائل الإعلام بأن «روسيا تُخطط للسيطرة على أوكرانيا بأكملها».
روسيا تتجنب التصعيد
كتبت «غابارد»، عبر منصة «إكس»: «الحقيقة هي أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أطلعت المشرعين على معلومات استخباراتية تُشير إلى أن روسيا تسعى لتجنب صراع أوسع مع حلف الناتو».
وعلقّت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية على ما كتبته «رويترز» بخصوص نوايا الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، في الحرب مع أوروبا قائلة: «لا، هذه كذبة ودعاية تُثيرها رويترز نيابة عن مُحرضي الحرب الذين يُريدون تقويض جهود الرئيس ترامب الدؤوبة لإنهاء هذه الحرب الدموية التي أسفرت عن أكثر من مليون ضحية على كلا الجانبين».
تحذير من تصعيد الحرب
أضافت غابارد: «أنتم تُروجّون بشكل خطير، لهذه الرواية الكاذبة لمنع جهود السلام التي يبذلها الرئيس ترامب، وتُثيرون الهستيريا والخوف بين الناس لحملهم على دعم تصعيد الحرب، وهو ما يُريده حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حقًا من أجل جر جيش الولايات المتحدة مباشرة إلى الحرب مع روسيا».
وختمت المديرة تولسي غابارد: «كما أظهرت السنوات القليلة الماضية، يُشير أداء ساحة المعركة الروسية إلى أنها لا تملك حاليًا القدرة على غزو واحتلال كل أوكرانيا، ناهيك عن أوروبا».
مبادرة سلام أمريكية
يُذكر أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، استقبل «ويتكوف وكوشنر»، في الكرملين مطلع ديسمبر الجاري، حيث ناقش الطرفان مبادرة واشنطن للسلام لأكثر من خمس ساعات، ولفت «بوتين» إلى أن الخطة الأمريكية تشمل (27) نقطة في أربع حزم، كما أعلن مُؤخرًا قبول موسكو المبدئي لخطة واشنطن على أن تتحقق جميع أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
انتقادات أمريكية جديدة.. «ترامب» يضغط على أوكرانيا لتسريع التسوية
من ناحية أخرى، على وقع تعقيدات «المشهد الأوكراني»، تتصاعد الانتقادات القادمة من «الولايات المتحدة»، في إشارة إلى مرحلة جديدة من «الضغط السياسي» تهدف إلى كسر الجمود ودفع التسوية خطوة إلى الأمام.

