مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

دار الإفتاء الليبية تعلن غرة شهر رجب لعام 1447هـ

نشر
الأمصار

أعلنت دار الإفتاء الليبية في بيان رسمي، أن يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2025 سيكون المتمم لشهر جمادى الآخرة لعام 1447هـ، ليكون يوم الاثنين 22 ديسمبر 2025 هو بداية شهر رجب الفرد، أول الأشهر الحرم، والذي يسبق شهر شعبان ورمضان المبارك. 

ويأتي هذا الإعلان ضمن التزام ليبيا بالمعايير الفلكية والرصد الشرعي للشهور الهجرية، لضمان توحيد رؤية بداية الأشهر لدى المسلمين في مختلف مناطق البلاد.

وأكدت الدار أن حلول شهر رجب يعني تبقي شهرين فقط على استقبال شهر رمضان المبارك، داعية الله أن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة وأمن وسلام على ليبيا وسائر بلاد المسلمين، وأن يمنّ على الأمة الإسلامية بالتحرير والنصر على من يعتدي عليها، وأن تكون هذه الأشهر فرصة لتعزيز القيم الروحية والاجتماعية في المجتمعات الإسلامية.

وأشار البيان إلى أن شهر رجب يحمل مكانة خاصة بين الأشهر الهجرية، فهو من الأشهر الحرم التي ورد فيها تحذير الله تعالى من القتال فيها، ويستحب للمسلمين الإكثار من الصلاة والصيام والصدقة والذكر والدعاء، إضافة إلى التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي والذنوب. 

واعتبرت دار الإفتاء أن الاستعداد لشهر رجب هو بمثابة تهيئة النفوس والقلوب لاستقبال رمضان، بما يعزز من شعور التقوى والورع، ويتيح الفرصة للمسلمين لمراجعة أعمالهم والاستزادة من العبادات قبل حلول الشهر الفضيل.

كما شددت دار الإفتاء الليبية على أهمية التزام المسلمين بالضوابط الشرعية في تحديد مواعيد الشهور الهجرية، حرصًا على وحدة الرؤية بين المسلمين، ولضمان أن تبدأ الشعائر الدينية في وقتها الشرعي دون اختلاف، مشيرة إلى أن الرصد الفلكي والمراقبة المستمرة للقمر تعتبر من الأساليب المعتمدة لتحديد بدايات الشهور، ما يسهم في توحيد الشعائر الدينية بين مختلف المناطق الليبية.

وأضافت الدار أن شهر رجب يمثل فرصة لتعميق القيم الإنسانية والاجتماعية، من خلال الدعوة إلى التآلف والمحبة بين أفراد المجتمع، ومساعدة المحتاجين، وتعزيز روح التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه المبادئ تتناغم مع الغايات الدينية للشهر الفضيل. 

وذكرت أن الالتزام بالعبادات في هذا الشهر يسهم في ترسيخ روح الانضباط الديني والالتزام بالقيم الأخلاقية، ما يعكس صورة مشرقة عن الأمة الإسلامية أمام العالم.

وشددت دار الإفتاء على ضرورة أن يكون الاستعداد لشهر رجب رمضان متكاملاً، من خلال مراجعة السلوك الشخصي والعام، وتعزيز التعليم الديني والوعي الثقافي، بما يساعد على بناء مجتمع متماسك يتمتع بالقيم الروحية والاجتماعية، ويحقق الخير للأمة جمعاء.