مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، تحقيق تقدم ميداني جديد في إطار العمليات العسكرية المستمرة شرق أوكرانيا، مؤكدة سيطرة قواتها على بلدتين في إقليمي سومي ودونيتسك، في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة بين الجانبين وسط تصعيد ملحوظ في الهجمات البرية والجوية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام محلية من بينها صحيفة موسكو تايمز الروسية، إن القوات المسلحة الروسية تمكنت من السيطرة على بلدة «فيسوكوي» الواقعة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، إلى جانب بلدة «سفيتلي» التابعة لإقليم دونيتسك شرقي البلاد، في إطار عمليات عسكرية وُصفت بـ«الحاسمة».

وأوضح البيان أن مجموعة «سيفر» القتالية الروسية نفذت عمليات ميدانية دقيقة أسفرت عن «تحرير» قرية فيسوكوي في سومي، بعد اشتباكات مباشرة مع القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العملية تمت بدعم ناري مكثف وباستخدام وحدات استطلاع متقدمة.

وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مجموعة «تسينتر» القتالية تمكنت من فرض سيطرتها على بلدة سفيتلي في إقليم دونيتسك، وواصلت عملياتها ضد القوات الأوكرانية المحاصرة في منطقة ديميتروف، مؤكدة تكبيد الجانب الأوكراني خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد العسكري.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مناطق عدة من شرق وجنوب أوكرانيا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث أفادت مصادر أوكرانية بارتفاع حصيلة ضحايا غارة صاروخية باليستية روسية استهدفت منشآت البنية التحتية لميناء في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا المطلة على البحر الأسود.

وبحسب السلطات الأوكرانية، أسفرت الغارة عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، إضافة إلى إصابة نحو ثلاثين آخرين بجروح متفاوتة، في واحدة من أعنف الضربات التي استهدفت المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة.

في المقابل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن قواته نجحت في تدمير طائرتين مقاتلتين روسيتين داخل مطار عسكري في شبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بدقة عالية واستهدفت مواقع حيوية داخل القاعدة الجوية.



وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم أمس الجمعة، أن قواتها سيطرت خلال الأسبوع الماضي على أربع بلدات إضافية في مناطق مختلفة من شرق أوكرانيا، مؤكدة أن العمليات العسكرية الأخيرة أسفرت عن إلحاق خسائر «كبيرة» بالقوات الأوكرانية على مستوى الأفراد والمعدات.

وتؤكد موسكو أن عملياتها العسكرية تهدف إلى «تحقيق أهداف استراتيجية محددة»، في حين تصف كييف هذه التحركات بأنها تصعيد خطير يفاقم من معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد المشهد العسكري والإنساني.

ومع استمرار القتال وتبادل الاتهامات بين الطرفين، تبقى الأوضاع الميدانية مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط غياب أي مؤشرات قريبة على تهدئة شاملة أو حل سياسي ينهي النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.