السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني
بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف، الخميس، سبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير عبد العزيز بن سعود، في مكتبه بوزارة الداخلية السعودية الفريق إرجان سادينوف، بحضور كل من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، نائب وزير الداخلية المكلَّف، والدكتور خالد البتال وكيل وزارة الداخلية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء محمد القرني مدير عام مكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.
وحضر اللقاء من الجانب الكازاخستاني، السفير ماديار مينيلبيكوف لدى المملكة، وساكين سارسينوف نائب وزير الشؤون الداخلية، وطلعت أبيلما جينوف رئيس أركان وزارة الداخلية.
العلاقة بين السعودية وكازاخستان
هي علاقة شراكة استراتيجية متنامية، تشمل تعاوناً قوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، مدفوعة بتوافق الرؤى حول التنمية المستدامة وتطلعات البلدين نحو تنويع الاقتصاد، حيث تدعم الرؤى الوطنية (رؤية 2030 و كازاخستان 2050) التعاون في قطاعات متنوعة مثل الزراعة، البيئة، الطاقة، والتكنولوجيا، مع تزايد الاستثمارات والتبادل التجاري والسياحي بينهما.
مجالات التعاون الرئيسية:
الاقتصاد والاستثمار: إنشاء منتدى الأعمال السعودي الكازاخي، وزيادة التعاون في مجالات الزراعة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا الخضراء، والطاقة، مع اهتمام سعودي باستكشاف فرص الاستثمار في كازاخستان لدعم رؤية 2030.
السياسة والعلاقات الدولية: تنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومواقف متطابقة أو متشابهة تجاه القضايا العالمية.
التبادل التجاري: نمو في التبادل التجاري يشمل صادرات سعودية من مشروبات ومعدات كهربائية، وواردات كازاخستانية من المنتجات الزراعية.
الأمن: تعزيز التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين لمكافحة الجريمة، وتأمين الحدود ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
السياحة: زيادة تدفق السياح السعوديين إلى كازاخستان، مع خطط لزيادة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
الثقافة والدين: دعم سعودي للمؤسسات الإسلامية، وتوفير منح دراسية، وتنسيق لتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام من خلال التعاون الأكاديمي والثقافي، كما يظهر عبر مبادرات مثل "الجسر الأخضر".
أهمية العلاقة:
تُعد العلاقة نموذجاً لشراكة بين دولتين تسعيان للتنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل، مع تطلع لاستغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها رؤية السعودية 2030، وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

