مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ميزانية غير مسبوقة.. «ترامب» يُعزّز الإنفاق العسكري الأمريكي لعام 2026

نشر
ترامب
ترامب

في توقيت يشهد تصاعدًا في التحديات الأمنية وتناميًا في سباق التسلّح عالميًا، صادق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على ميزانية دفاع قياسية لعام (2026)، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية وترسيخ أولويات الردع والأمن القومي، وسط نقاشات سياسية داخلية حول حجم الإنفاق وتداعياته الاقتصادية، وما يحمله القرار من دلالات على توجهات واشنطن في المرحلة المُقبلة.

ميزانية دفاع قياسية

وقّع دونالد ترامب، يوم الخميس، ميزانية دفاع ضخمة لأمريكا للسنة المالية 2026، بقيمة بلغت (901 مليار دولار)، في خطوة تعكس توجّه الإدارة نحو تعزيز القدرات العسكرية ورفع جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية المُتزايدة.

تتضمن الميزانية بندًا يُخصص (400 مليون دولار) لدعم «أوكرانيا» في إطار برنامج مبادرة المساعدة الأمنية لكييف لعامي 2026 و2027، وهو البرنامج المُخصص لتمويل مشتريات الأسلحة الجديدة وليس المساعدات الفورية.

تقارير دورية حول أوكرانيا

كما يُلزم مشروع القانون وزير الحرب الأمريكي، «بيت هيغسيث»، بتقديم تقارير إلى مجلسي «الكونجرس» حول أي تعليق مؤقت أو توقف مؤقت لتقديم البيانات الاستخباراتية لأوكرانيا.

وأوضح الرئيس ترامب في بيان له عن القانون المذكور: «سيُمكن هذا القانون وزارة الحرب من تنفيذ سياستي 'السلام من خلال القوة'، وحماية الوطن من التهديدات الداخلية والخارجية، وتعزيز القاعدة الصناعية العسكرية».

وقد بلغت ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2025، التي انتهت في 30 سبتمبر، (884 مليار دولار).

إقرار مشروع القانون بأغلبية

كان «مجلس الشيوخ الأمريكي»، قد أقرّ المشروع، يوم الأربعاء، بأغلبية (77) صوتًا مقابل (20) صوتًا مُعارضًا، بعد أن كان مجلس النواب قد صادق عليه في 11 ديسمبر بأغلبية (312) صوتًا مقابل (112) صوتًا.

ترامب يُشيد بقدرات الجيش الأمريكي: «الأقوى في العالم»

مِن على منبر خطاب الأمة، رسم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ملامح رؤية تقوم على «الردع والقوة»، مُعتبرًا أن «الجيش الأمريكي» يقف اليوم في صدارة الجيوش عالميًا من حيث الجاهزية والتسليح.

وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن الجيش الأمريكي «الأقوى في العالم» وأعلن في خطابه إلى الأمة أن الولايات المتحدة سجّلت رقمًا قياسيًا في عدد الملتحقين بالقوات المسلحة.

إشادة بالجيش الأمريكي

قال الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة من البيت الأبيض: «لدينا أقوى جيش في العالم».

وأوضح ترامب عن الملتحقين بصفوف القوات المسلحة الأمريكية: «(مليون و450 ألف) جندي أمريكي سيحصلون، قبل عيد الميلاد، على مكافأة خاصة بقيمة (1776 دولارًا)».

وتابع ترامب: «لذا، تكريمًا لتأسيس بلادنا عام 1776، سنُرسل لكل جندي مبلغ (1776 دولارًا) — فكّروا في ذلك - والشيكات في طريقها بالفعل».

تحديات الإنفاق العسكري

في المقابل، سبق أن اعترف مسؤولون في «البنتاجون» بأن واشنطن مُجبرة على إعادة النظر في نفقاتها العسكرية، خصوصًا المتعلقة بالمعدات العسكرية، وذلك جزئيًا بسبب قدرة «روسيا» على إنتاج مليون طائرة مُسيّرة خلال (12 شهرًا).

وأفاد وزير الجيش الأمريكي، «دانيال دريسكول»، بأن الولايات المتحدة «لا يُمكنها» تحمل تكلفة شراء قطعة معدات واحدة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، يُمكن أن تُدمر بواسطة طائرة مُسيّرة لا تتجاوز تكلفتها (800 دولار).

«ترامب» يُعيد تصنيف «الماريجوانا» ضمن المخدرات الأقل خطورة

بين حسابات السياسة وضغوط الرأي العام، دخل ملف «الماريجوانا» مُنعطفًا جديدًا، عقب مصادقة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على قرار يُعيد تصنيفها ضمن «المخدرات الأقل خطورة».

وفي التفاصيل، وقّع دونالد ترامب، على أمر تنفيذي بإعادة تصنيف «الماريجوانا» لاعتبارها مُخدرًا قليل الخطورة، في خطوة اعتبرها تفتح آفاقًا جديدة للأبحاث الطبية.

تعديل في جداول المخدرات

سيُؤدي هذا التحوّل إلى إبعاد «الماريجوانا» من تصنيفها الحالي في جدول المخدرات الأول (الذي يحتوي على المواد المخدرة العالية الخطورة) إلى جانب الهيروين وثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك (إل إس دي)، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».

وبدلًا من ذلك، سيتم تصنيف القنب كمادة من جدول المخدرات الثالث (الذي يحتوي على المواد التي تحمل خطورة أقل وتستخدم في بعض الأدوية)، مثل الكيتامين وبعض منشطات الاستيرويد البنائية.

فوائد اقتصادية محدودة

ستُساعد إعادة التصنيف على تسهيل نقل منتجات القنب بين الولايات وتخفيف الأعباء الضريبية على الشركات، دون أن يعني ذلك تقنين «الماريجوانا» على المستوى الفيدرالي للاستخدام الترفيهي.

وقد اتخذت عدد من الولايات خطوات لتخفيف القيود على استخدام «الماريجوانا»، حيث قامت عشرون ولاية وثلاثة أقاليم أمريكية وواشنطن العاصمة بتقنينه بالكامل.

اتجاهات جديدة للرأي

يُشير استطلاع حديث أجرته مؤسسة «غالوب»، إلى أن (64%) من الأمريكيين يُؤيدون تقنين «الماريجوانا»، مقارنة بـ (58%) في عام 2015 و(36%) في عام 2005، ما يعكس تغير توجهات الرأي العام خلال نصف قرن.

وعلى جانب آخر، أعرب بعض الليبراليين عن مخاوفهم من أن يسعى «ترامب» للحصول على ميزة سياسية من خلال تخفيف القيود، حيث حذّرت مجموعة ليبرالية، مشروع الحشد التقدمي، من أن الرئيس الأمريكي يُهدّد بـ«سرقة إصلاحات الماريجوانا من تحت أنوفنا».

ترامب: «سياساتنا تُسجّل أول هجرة عكسية في أمريكا منذ 50 عامًا»

تفرض التحوّلات السياسية والأمنية نفسها بقوة على خريطة الهجرة في «الولايات المتحدة»، مع بروز مؤشرات غير مُعتادة تُوحي بانعكاس المسار التقليدي الذي استمر لعقود.

وفي التفاصيل، أفاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تشهد «هجرة عكسية» وعودة المهاجرين إلى بلدانهم للمرة الأولى منذ (50 عامًا)، بفضل سياسات إدارته في ملف الهجرة.

تغيير جذري بالهجرة

وخلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، قال ترامب: «لأول مرة منذ نصف قرن، نشهد حركة هجرة عكسية، حيث يعود المهاجرون إلى ديارهم، تاركين وراءهم مساكن ووظائف إضافية للمواطنين الأمريكيين».

يأتي هذا بعد أن تعهّد «ترامب»، في أول خطاب له عقب تولّيه منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في (20 يناير)، باتخاذ إجراءات فورية لإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين، وبدء عمليات ترحيل واسعة النطاق. وفي نفس اليوم، أعلن فرض حالة الطوارئ الوطنية بسبب الأوضاع على الحدود الجنوبية.

تحوّل جذري بالسياسة الحدودية

وأكّد الرئس ترامب أن جهود إدارته حوّلت الحدود الأمريكية إلى «الأكثر أمانًا في تاريخ البلاد»، قائلًا: «ورثنا أضعف الحدود، لكننا سرعان ما جعلناها الأقوى على الإطلاق».

كما أعلن دونالد ترامب، أن إدارته نجحت في خفض «تهريب المخدرات» عبر البحار والمحيطات بنسبة (94%)، مُوضحًا في خطابه: «انخفض الاتجار بالمخدرات عبر المحيط والبحر بنسبة (94 %)».

«الرسوم الجمركية أولًا».. ترامب يبعث برسالة اقتصادية واضحة للأمريكيين

في خطاب حمل رسائل اقتصادية حاسمة، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع «الرسوم الجمركية» في صدارة أولوياته، مُخاطبًا «الأمة» بنبرة تعكس توجّهًا واضحًا نحو إعادة رسم قواعد التجارة وحماية الاقتصاد الأمريكي.

وفي التفاصيل، تحدث دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تغييرات إيجابية تمت خلال الأشهر الـ11 الماضية لم يسبق حدوثها من قبل، مُشيرًا إلى أن الكلمة المفضلة لديه هي «الرسوم الجمركية».

ترامب وخيار الرسوم

أعلن الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة أن كلمته المفضلة هي «الرسوم الجمركية»، لافتًا إلى أن معظم إنجازات إدارته الجمهورية ترتبط بالتعريفات، ومُشيرًا إلى أن إدارته حققت خلال أحد عشر شهرًا أكثر مما حققته أي إدارة أخرى في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ترامب: «خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، أحدثنا في واشنطن تغييرات إيجابية أكثر من أي إدارة أخرى في التاريخ الأمريكي. لم يسبق حدوث شيء كهذا من قبل».

ترامب يتعهد بازدهار شامل

على صعيد مُتصل، أشار الرئيس ترامب إلى أن حدود أمريكا أصبحت آمنة، وأن التضخم قد توقف، وارتفعت الأجور، وانخفضت الأسعار. وتابع: «بلادنا قوية، وأمريكا تحظى بالاحترام، وقد عادت بلادنا أقوى من أي وقت مضى، وقبل عام كانت الولايات المتحدة ميتة والآن أصبحت أروع دولة في العالم».

كما توقّع دونالد ترامب، أن تشهد الولايات المتحدة ازدهارًا اقتصاديًا «لم يسبق له مثيل في العالم». وختم قائلًا: «نحن نضع أمريكا في المقام الأول، ونُعيد جعل أمريكا عظيمة مُجددًا».

قيادة تحت الاختبار.. «ترامب» وزعماء جُدد أمام أزمات عالمية مُتشابكة في 2025

في عالمٍ تتشابك فيه الأزمات وتتصاعد فيه رهانات القوة، يتقدّم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى واجهة المشهد العالمي من جديد، على رأس جيلٍ من القادة الذين وجدوا أنفسهم سريعًا تحت «ضغط الاختبار»، وسط أزمات سياسية واقتصادية وأمنية ترسم ملامح عام 2025 كأحد أكثر الأعوام توترًا وحساسية في النظام الدولي.